رد : قصة حياتي ، وقصة زواجي
السلام عليكم
أشكر الجميع على مداخلاتهم وسأرد بإذن الله على كل المداخلات على حدة ، لكن يوجد عندي ما اقولة ، أحس بأني مخنوق وفي صدري الكثير من الأثقال والأحمال ، لم استطع تقبل مدى إرخاصها لنفسها ، وتحركها نحو طريق لايسلكه إلا الساقطات.
حينما سامحتها قالت لي أريد منك أن تفتح لي صفحتاً جديدة ، وستجد مني إن شاء الله مايرضيك ، وقالت أنا كنت ضحية جهلي وبنات السوء ، وكنت ضحية الحرمان من كل انواعة ، فأهلي لم يعطونني الحنان ، وأعاني من القصور في كل شيء ، حتى المادة لا اتمتع بالوافر منها ، الفتيات يلبسن ويوجد عندهن جميع مايتمنن وانا لا.
رحمتها جداً ، مع أني أعرف بأن لايوجد مايبرر طريق التبرج والسفور ، ولكن قلت بما إني سامحتها ، فأريد أن أكسب أجرها بالكامل ، لعل الله يرحمني برحمتي لها ، ومع مرور الأيام وعند إقتراب عرس أحد أعمامها ، حادثتني في برنامج الواتس اب بأنها مستاءة من والدها كثيراً ، فقلت لها لماذا ؟ فقالت بأن موعد العرس اقترب ووالدي لم يعطني شيئاً للتجهيز حيث أننا 6 بنات ولايستطيع أن يجهزنا جميعنا ، فقلت لها لاتقلقي كم يحتاجن الفتيات في تجهيز أنفسهن في هكذا مناسبات ؟؟
قالت 150 دينار ، فذهبت وانا في مصر وحولت لها 200 دينار بأسم والدتها ، والحمدلله عدت تلك المناسبة على احسن مايكون وتقول بأنها جهزت نفسها بشكل جيد جداً وبشكل زائد كذلك ، ومع مرور الوقت وعند قدومي للكويت ذهبت إلى أحد محلات الساعات وأشتريت لها ساعة جميلة جداً كنت اقول لها بأنها لاتليق إلا بيدك لأنها تشبهك ، ومن ثم أتيت لها بأحدث التلفونات ومن ثم العطورات ، ناهيك عن كل فترة أرسل لها مبلغاً من المال.
كنت أريد بذلك فعلاً تعويضها عن كل شيء ، صحيح بأني أحتاج لهذه النقود التي آتي بها من مصروف البعثة ، ولكن قلت في نفسي بأن لاخير فيني إن كنت لا احمل الخير في اهلي ، وكوني عانيت من الحرمان كثيراً أحس بكل محروم ، ولا أريد لأي شخص أن يتجرع ماتجرعته انا في حياتي.
فوالله الذي لا اله الا هو بأن لم يعلم قلبي يوماً بأني حصلت على اي شيء كان في نفسي وإلى هذا اليوم ، حتى زوجتي هذه كانت من أشد الاشياء التي كانت في نفسي ، وللأسف لن أحصل عليها ، ف يا الله أرحمني برحمتك والله لا أطيق كل هذا الحرمان.
كسرني الحرمان كثيراً وبت لا أستطيع تحمله ، حتى دموعي والله تقفز من عيني عنوة ، صرت اكثر حساسية من ذي قبل ، أبكي من اي شيء ولكن دون نحيب هي فقط الدموع ، وكأن همومي أختزلت على شكل دموع وتكاثرت وخروجها عنوة هو من باب التنفيس فقط او لتقليل كمية الحزن ، حتى صوتي أصبح خافت جداً وبت لا احب الكلام ، أريد الصمت فقط ولا اريد شيئاً غيرة.
أتصلت والدتها علي ، وهي التي كنت أحبها جداً ، وهي التي كانت تراني مثالها الأعلى ، فأنا كنت لها مثال الأخ ، فأي شيء تحتاجه من هذه الدنيا كانت تطلبه مني ، حتى أطفالها كنت أذهب بهم إلى المستشفيات في اوقات متأخرة ، وأسهر معهم إلى ان ينتهي علاجهم ، حتى عند دخول أحد أولادها في قضية مرور أتصلت وهي تبكي وتقول لي أبني أبني ، وذهبت إلى خصمةِ وترجيته وتوسلت إليه وأرخصت من كرامتي لأجل هذه المرأة ، والأمور كثيرة بيننا.
أتصلت لتقول لي بعد ما ان عرفت كل شيء عن بنتها ، بأن بنتها شريفة وعفيفة وهي تاج رأسي ، وتزيدني وأهلي شرف !!
تحولت طريقتها ومعاملتها مع إستغرابي الشديد ، ولكني لم أجاريها ، وقلت لها بأني ومع الذي قلتيه إلا أن هذا الكلام لن يغير شيء مما قررته ، ف ضعوا لكم طريقة معينة تضعون فيها عيوباً فيني ، بحيث نخرج من هذا العقد دون فضائح او علامات إستغراب لدى عائلتنا ، فإن أتى مني فلن يتقبله المجتمع وسيكون موقفكم غاية في الحرج .
أغلقت السماعة دون إحترام ، وأنا أعرف بأن قلبها محروق على بنتها ، وهي ماقالت كل الذي قالت إلا لأنها أم ولاتريد لسمعة بنتها وبناتها الأخريات أي شي يشوبهم ، فقلت في نفسي سامحها الله.
مزقتني وموضوعها لايفارقني أبداً ، ملاذي بعد الله هو النوم ، ادمنت الحبوب المنومة ، لا أريد أن أستيقظ لكي لا افكر بها ، او ان أحجز نفسي في دوامة دموع وحزن ، حتى مذاكرتي بعد ان كنت استمتع بها كرهتها.
أعرف بأنكم ستقولون عني ضعيفاً ، والله لست بضعيف ، ولكن الحرمان قطعني ومزقني ، كل شيء أردته من هذه الدنيا لم استطع الحصول علية ، خلقت لأسعد من حولي فقط ، ولم أستطع في مرة واحدة أن أسعد نفسي.
أعتذر منكم جميعاً ، سامحوني اردت أن افضفض ولم اجد المساحة إلا هنا.