هناك فروقات كثيرة....
زمان الناس كانت أكثر واقعية... يعرفون أن الزواج تحمل مسؤولية تخلله العديد من الصعاب... عكس اليوم يظنون أن الزواج حياة وردية...
ماكانو يشتكون كثيرا....
أذكر مره قرأت قصة لأحد الصالحين... قال تزوجت إمرأة وفي اول ليلة... قامت تخطب فيه... قالت له أن أبي مدحك ومدح اخلاقك ودينك وأنا ما ابحث غير هذا فقلي ما تحب فأتيه وقلي ما تكره فأتجنبه.... وهو تزوجها لأن أبوها رجل صالح معروف بدينه واخلاقه وبالتالي غبنته تكون مثله.... وعاشو سعداء... هذا مفهوم الزواج قديما...

أما الأن التوافق الفكري... والتوافق الإجتماعي...ز والمستوى التعليمي... ويكون الطرف الأخر منفتح... وانا لي خصوصياتي... اريد زوجا يحب السفر.. وأريد زوجة طاهية وتعرف البرستيج... وهاذا ليس بمتحضر...
وقائمة تطول...
والشخصيات لاتحصى... هذا الرومنسي... وهذا الإجتماعي ... وهذا الجاد... والشخصيه هاذي تصلح لهاذي وهاذي ما تصلح لهاذي... ووجدنا أنفسنا في دوامة عجيبه الداخل إليها مفقود... والخارج منها مولود...

صحيح أن زمان كان فيه الجهل... واليوم ماشاء الله العلم طغى بنسبة كبيرة... لكن زمان كانوا يعرفون القليل ويطبقونه... والأن نعرف الكثير ولا نطبق شيء.... بمعني قبل كانت الناس تجهل الكثير في الدين وتحكمها العادات والتقاليد... لكن لم يكونو يقربو المحرمات... والفتن كانت نادره... فالرجل لايقرب الحرام خوفا على مكانته في المجتمع أو كلام الناس عليه... ويغار على عائلته فلا يرضى الفساد.... عكس اليوم الدروس والفتاوي تاتيك بكبسة زر... لكن لارادع لها... فتجد الرجل يعشقه إبنت عمه والمفروض أنها عرضه وشرفه يموت ولا تمس... لكن نسأل الله السلامة....

اليوم ماعاد يحكم الناس لا الدين ولا العادات... ضربناهم الإثنين عرض الحائط...

مع ذلك هناك العديد من الإجابيات...

فلو تحدثنا عن العائلات المستقره اليوم نجدها تعيش مثالية إلا حد كبير والحمد لله تجد الزوجين يحكم بينهما كلام الله ويضربان بالعادات التي ما أنزل الله بها من سلطان عرض الحائط عكس الماضي فالعادات خط أحمر...
الأم لديها كامل الحرية إن وجدت زوج متفهم لها... فيشاركها همومها وإنشغالاتها... عكس امهات زمان...
الأب دائما بشوش في عائلته... يصادق أبنائه...عكس زمان الأب بشوش مع كل الناس إلا أبنائه.. فهم فهموا أن التربية صرامة... وليست مصاحبة..
أصبحت الزوجه لها دور اكبر فهي تهتم بالمنزل في غياب زوجها... قديما كانت تخرج من بيت زوجا لبيت أبيها أو العكس...

الحقيقة هناك عدة نقاط كنت أتمنى التحدث فيها لكن لن اطيل اكثر من ذلك...
وفي الأخير الحمد لله على ما نحن فيه...
فالأزواج اليوم لو أرادو أن يصلحو من أحوالهم سهل جدا لتوفر العلم من إستشاريين وأنترنت وكتب ودروس تنمي ثقافتهم إتجاه الأخر... كما ان هناك حرية لكل عائلة في إتخاذ القرار دون تدخل خارجي للعادات والتقاليد... المشكل الأول والأخير هو فينا كأشخاص... لذى وجب إختيار ما ينفعنا....