اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لجين الحزينه
يعني يا بابا حتى لو أحد زعلك وغلط عليك بتسامح من غير ما تعاقبه ليش انزين
|
أعلم يا لجين أن السؤال مطروح لعمي رجل الرجال...و أن اجابته وحدها هي من تقنعك و تلقى صداها في نفسك...
لكني مع ذلك سأتطفل و أجيب أنا بناء على مفهومي للتسامح ...
عزيزتي لجين و لازلت أصر يا صاحبة أطيب قلب و أنقاه...
للتسامح معاني عميقة لا تدركها إلا انسانية الانســان...و يكفي أن ديننا الحنيف و الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق قد أسس للتسامح و لنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة...فقد قال للكفار الذين أذوه أشد الإيذاء عند فتح مكة "اذهبوا فأنتم الطلقاء"...فعلا قمة التسامح و العفو و الانسانية...
التسامح حبيبتي...يطهر القلوب...و يصفي النفس و يجعلها تعيش السلام و الرضا...
و على خلاف ذلك فالكراهية و الضغينة و الحقد و الرغبة في الانتقام لا تلبس على القلب سوى الهم و الغم و الكربة و ضيقة الصدر...
عزيزتي...عند شروعك في الرسم...ألا ترسمين على لوحة بيضاء نقية خالية من أية عيوب...و في حالة ما اذا تلطخت تلك الورقة و كثرت خربشاتك عليها تقومين بشقها و رميها لاستبدالها بأخرى بيضاء...و اعادة الرسمة من جديد حتى تظهر بابهى حلة...و هكذا دواليك؟؟؟
أليس الأمر كذلك....
ذاك هو الأمر بالنسبة للتسامح....
فالورقة البيضاء النقية...هي ذاك القلب المتسامح الطاهر...و هو قلب لجين و هذا ما أنا متأكدة منه...
و أما الورقة التي تلطخت بفعل كثرة الأخطاء عليها و القبيحة المنظر...فهي ذاك القلب الأسود الذي لا يعرف للغفران مكانا لديه...فهي ذات الورقة التي تحتاج إلى الشق و الرمي و التخلص منها...لعدم حاجتنا إليها...
فالرسم لا يعترف سوى بالورقة الناصعة البياض...كذالك هي حياتنا و هو قلبنا...يحتاج إلى أن يعفو و أن يسامح من أخطأ في حقه...حتى نطهره و نجعله يخفق بالرضا و راحة البال و حب النفس...
أجل ستحبين نفسك أكثر و ستفخرين بها لأك استطعت مسامحة من أساء إليك...أتعلمين لماذا...لأن الغفران يعطي صاحبه الشعور بالقوة و الثقة بالنفس...لأن الأقوياء أصحاب الشخصيات القوية وحدهم هم من يسامحون...
و ها هو عمي " رجل الرجال" و هو اسم على مسمى قد أخبرك أنه يسامح و أن قلبه مفتوح للجميع...أرأيت هو كذلك ربط مفهوم التسامح بسعة القلب
اذن اذا قارنا النتائج و الآثار التي سيخلفها لنا التسامح مع النتائج المتربتة عن عدم التسامح و الرغبة في معاقبة من أساء الينا...فاكيد الأغلبية ستختار العفو...
لأني أنا شخصيا..حينها سأكسب رضا ربي عني فالله سبحانه و تعالى يحب الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس...و رضا الله عنا مكسب يجتهد كل واحد منا لنيله....
و ثانيا...عندما سأسامح...سأطوي صفحة الماضي السوداء المليئة بالألم و اللحظات السيئة و أستبدلها بأخرى نقية على أمل أن أعيش لحظات من الرضا و القناعة و السعادة...و هذا ما أتمناه لك و للأخ أبو خليفة و لكل مسلم و مسلمة....
هـــــيا يا لجين الحلوة...هيا يا لجين القوية...هيا يا لجين صاحبة أطيب قلب...
سامحي كل من أذاك ابتداء من خالد...فهو أولى بذلك...فقد اعتذر عن كل ما بدر منه أمامنا جميعا...و لتعلمي عزيزتي أن الرجال الذين يعتذرون من زوجاتهم على اخطائهم اتجاههم يعدون على أصابع اليد
لكن خالد...و لرغبة منه في اصلاح وضعكما اعترف باخطائه و طلب منك مسامحته عليها و وعدك أنها سوف لن تتكرر باذن الله....
افتحــــي قلبك يا لجيــن للصفح و لانطلاقة جديدة باذن الله لتنعمي براحة البال و الهدوء و الاستقرار النفسي باذن الله تعـــالى...
..................
ملاحظة صغنطوطة بخصوص الحجاب...و الذي نرتديه لنرضي الله سبحانه و تعالى و نتحمل في سبيل ذلك مشقة الحر...و نحمد الله الذي جعلنا مسلمات محافظات على أنفسنا من كل أذية...
إلا أني و شخصيا... لو قال لي زوج المستقبل التزمي بالحجاب أكثر...فما ستكون ردة فعلي...
إلا أني راح اموت في دباديبو أكثر و أكثر
...لأن هذا الأمر سوف لن يعكس لي سوى مدى غيرته عليّ و بالتالي حبه لي