منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ياآارب أرزقني طولة بال..اتجاهل بها كل مايرهقني..!
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-04-2012, 03:49 PM
  #2
أنا مندهش
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Sep 2003
المشاركات: 1,127
أنا مندهش غير متصل  
رد : ياآارب أرزقني طولة بال..اتجاهل بها كل مايرهقني..!


ربما لعصبيتك وشخصيتك المتغلبة دور في معاناتك الآن.. فالرجل مهما كان لا يحب أن يرى من زوجته إلا ما يسره وإن كان على خطأ أو يسمع منها ما يضيق له صدره.. وهذه طبيعة معظم الرجال وخاصة الرجل الشرقي.. فهو الحلقة الأقوى والحياة لن تستمر لو تمسك كل طرف برأيه ولم يتم تقديم بعض التنازلات.. وحتى لو استمرت الحياة ستكون مثل ما ذكرت حياة لا حياة فيها فالمشاعر الزوجية متغلبة لكنها تظل مشاعر طالما وجد الحب في المكان وقوي ورسخ بالاحترام المتبادل.. ..
التلاسن والندية يقلل الكثير، الكثير من هذه المشاعر ولن يستقيم الحال ما لم يعرف كل طرف ما له وما عليه وأن يكون هنالك حدود لا يتم تجاوزها ونقطة توقف لكل بداية تكون خاتمتها غير حميدة.. والإنسان السوي يدرك بالفطرة إلى أن أين سوف تقوده خطاه.. فما بالك بمن عاش ونام وقام وعاشر ورزق بنين وبنات.. ..
أنت لم تجيدي التعامل مع زوجك؟ .. لماذا.. هذا السؤال يطرحه الكثيرين على أنفسهم.. لماذا تكون حياتنا رتيبة ولماذا لا تسير وفق ما نحب.. يا أختي لو تمعنتي في هذا المنتدى وغيره صدقيني سوف تجدي من المآسي ما يجعلك تقولي الحمد لله الذي لم يبتليني بما ابتلاء غيري.. .. أنا وأنت وغيرنا ممن نعرف ولا نعرف فيه ما فيه لكن في قراره أنفسنا نقول "الحمد لله" هذه سنة الحياة ليس بأيدينا أن نغير من طبيعة الغير لكن يمكننا بما نكسب من إرادة أن نغير من أنفسنا للأحسن.. بل بأخلاقنا نجبر الآخرين أن يتغيروا لمثلنا.. إذن المشكلة هي كيف يمكن أن نتنازل عن ما نسميه بالكرامة والعناد والعنجهية والتكبر، وفلان ليس بأفضل مني.. ولازم أجعل مناخيره في الأرض.. جميعنا تراودنا نفس الخواطر ونتمنى في ساعة ضعف أن نغير ونغير من نحب كيفما نحب وأين ما نحب وفق ما نحب.. ..
يا أختي تعاملي مع زوجك.. كما يمليه عليه ضميرك وكما يرتضيه الشرع، فالدين واضح والدين المعاملة والله لن يضيع حق مظلوم أبداً.. ألجائي إليه أصدقيه النية توسلي إليه بأسمائه وبعظمته، واستغفري كثيراً.. وإبدائي علاج نفسك أولاً فهي ملكك ثم أنشري بركاتك على من تحبي.. سوف تلاحظي الفرق.. وسوف تجدي صعوبة في التنفيذ فالشيطان شاطر ونحن ضعاف لا نملك سوى الشكوى..
عندما تكون العلاقة الزوجية متوترة.. يؤثر ذلك على العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة.. حتى وإن صارت تكون بلا طعم بل هي أقرب للحيوانية منها للآدمية.. ومرتبطة بشكل قوي بالمزاج، ولا حل لها إلا بإصلاح الأجواء وتلطيفها..

ختاماً.. الأسرة السوية تخرج للمجتمع رجل سوي.. ولن يستقيم حال أبناءنا في جوء من التوتر والمشاحنات.. بل ستكون النتيجة عقد نفسية وانحلال ونظرة حاقدة نحو المجتمع.