اسمحي لي أختي أن أختلف معك، إذا كان الزوج سيبحث عن فتاة اعتادت ألا تسافر فقد يجد، لكن أيضاً تذكري أنه ربما يجد في تلك الفتاة أشياء تهواها وتمارسها مثلاً تحب أن تخرج كل أسبوع للمول بغرض التنزه أو التسوق، بينما الرجل لا يتفق مع هذا المبدأ وقد يسميه عبثاً لا داعي ولا جدوى منه، فهل نقول له أبحث عن أخرى من غير تلك البيئة لأن البنت الكريمة تحب أن تخرج للمول كل أسبوع وهي لا تناسبك؟، ولو سلمنا بهذا المبدأ لما وجدنا أمرأة واحدة مناسبة فالاختلافات لا تنتهي بين الفردين، والحق والدين والعقل يقول أن المرأة يجب أن تتنازل عن أشياء تكميلية إذا كانت تلك الأمور التكميلية مرهقة لميزانية وخطط الزوج، وعليها أن تتبع الزوج كولي وكقائم عليها، السفر ليس عبادة وليس علاج وليس حج، أمر ترفيهي أو أحياناً شيء مرهق لا داعي له، لذلك من المفترض على الزوجة ألا تكون لحوحة وتضغط على زوجها لكي يسافر بها لأن سعادتها اعتادت السفر مع أهلها، يجب على الزوجات أن يدركنَ أنهن في بيت وعالم وكيان ونسيج جديد يختلف عن بيت أهلها، البيت الجديد له نكته وله أسلوبه وله فلسفته، لذلك يفترض أن تهيئ نفسها لذلك العالم الجديد وأن تبتعد عن المقارنات، فهي وزوجها لهم أسلوبهم وحياتهم وقراراتهم الخاصة، ولا يجب أن تحكمهم حياة العزوبية السابقة وأساليبها، شكراً لكِ.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..