«إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ما ذا تكسب غدا و ما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير»
سبحانه أمورا ثلاثة مما تعلق به علمه و هي العلم بالساعة و هو مما استأثر الله علمه لنفسه لا يعلمه إلا هو
و يدل على القصر قوله: «إن الله عنده علم الساعة» و تنزيل الغيث و علم ما في الأرحام
و يختصان به تعالى إلا أن يعلمه غيره.
و عد أمرين آخرين يجهل بهما الإنسان و بذلك يجهل كل ما سيجري عليه من الحوادث
و هو قوله: «و ما تدري نفس ما ذا تكسب غدا» و قوله: «و ما تدري نفس بأي أرض تموت».
و كان المراد تذكرة أن الله يعلم كل ما دق و جل حتى مثل الساعة التي لا يتيسر علمها للخلق
و أنتم تجهلون أهم ما يهمكم من العلم فالله يعلم و أنتم لا تعلمون فإياكم أن تشركوا به
و تتمردوا عن أمره و تعرضوا عن دعوته فتهلكوا بجهلكم.
__________________
ما نال أحدٌ من الفضلِ في مالٍ أو جاهٍ أو علمٍ شيئًا بكسب يده، لكن الأمر كله لله، يُقدّم من يشاء بفضله، ويؤخّر من يشاء بعدله.