إذا كانت الغيرة منفصلة عن الحب .. فخلوا النقاش منفصل

الحب .. غير واضح
الغيرة .. واضحة جدا

بفترض اسباب منطقية للغيرة :
1- كبرياء وغرور ، حيث تثور المرأة إذا أحست أن أحدا ما يسلبها زوجها وإن لم يكن الزوج يرضي طموحها.
2- الخوف من الخسارة الفادحة ، حيث تخاف المرأة من اللعب بعقل زوجها لينفصل عنها أو يهجرها.

وهناك اسباب كثيرة ولكن متعلقة بالحب فامتنعت عن تدوينها ..

سأذكر قصة تحتوي الكيد الحقيقي للنساء ولكن أبطالها لا ينسجمون مع قضيتكِ تماما ولكن هذا هو الكيد الحقيقي والأمور التي ذكروها لكِ ممتازة ولكني أعتبرها كسب قلب الرجل بالرومانسية .. والقصة بختصار:

تزوج صاحبي من فتاة بعد معاناة طويلة حيث تربطهم علاقة عاطفية نظيفة وكان هدفها الزواج إلى أن تم ذلك .. ولكن المزعج في الأمر أن عائلة صديقي متمسكة بعادات قديمة تمسك الطفل بحلق أمه ، فلا شئ يقنعهم بأن هذه رغبة منه ومنها .. فأصرت الأم إصرارا شديدا بأن لا يتزوج هذه الفتاة وأصر هو الآخر بأن لا يتزوج غيرها .. وكانت الغلبة في الأخير للإبن حيث تمكن بعناده من أخذها رغما عن رفض أمه لذلك ..
وبقيت الأم كاره لهذه الفتاة .. ترمي عليها كلمات جارحه في كل حين وأصبحة حياة هذه الفتاة تعيسة جدا بسبب أم صديقي .. وما كان بيد صديقي إلا مواساة زوجته وطلب الصبر منها فلا إمكانية مادية تمكنه من الخروج مستقلا ببيت أو شقة .. فقط يأخذ بخاطرها لتصبر لأجل حبهم الكبير ..
أم صديقي تهوى بيع الأقمشة .. حيث تشتري الأقمشة بكمية وتبيعهم فرادى لتربح بعض الدراهم من هذه التجارة البسيطة .. فبزغت في عقل هذه الزوجة المسكينة والطيبة القلب فكرة وبدأ الكيد يظهر منها ..
جلست يوما مع زوجها وقالت له .. بكم تتوقع سعر بضاعة أمك كاملة .. فقال بأنه لا يتوقع بأنها تزيد عن خمس مائة دينار .. أي خمسة آلاف ريال سعودي ..
فقامت هذه الفتاة بسحب هذا المبلغ من مهرها - ولكن بشرط إذا نجحت الفكرة يرجع لها ما صرفت زوجها - ودعت كل صديقاها وبعض من بنات أهلها .. وجمعتهم كلهم وقامت خاطبة بهم : يا بنات الحين بوديكم لعمتي بتشوفون أقمشتها وبتطيحون مديح كأنكم في محلات أحلى الماركات في العالم وتقولون أي والله صدقة فلانة - طبعا أني - لما قالت أن ذوقش رفيع وتختارين أحلى الأقمشة .. وتقومون وتشترون جل بضاعتها .. يعني ما تخلون إلا الشئ القليل ..
وقامت بتوزيع النقود عليهن وقالت بأن ما تشترونه هدية مني لكم مقابل مساعدتكن لي ..
وبالفعل ذهبت بهن لعمتها وكانت الجلسة رائعة وتمثيل البنات كان رائعا ..
وانتهت القصة بأن اعتذرت الأم لهذه البنت لسوء معاملتها .. وبعد هذه العداوة أصبحن قريبات جدا من بعض وبهذا تفرج همها وهم زوجها وعاد الهدوء وعات الإبتسامة وعادت الضحكات والتآلف في المنزل .. والأهم أن نقودها ردت لها من زوجها ^_^


هذا كيد من كيدهن .. ولا شك بأنك تملكين مثل هذا الكيد ..

وموضوع الحب والغيرة سأناقشه لاحقا