لو صاحب العشق لديه دين متين و خلق عالي .. فمن المستحيل ان ينقلب لكره شديد الا لو اذته بشده .. و ان اذته بشدة فسيتجنبها فقط و لكن لن يؤذيها .. و لقد رأيت هذا المثال بعيني .. فرغم ان زوجته اذته بشدة و لكنه لم يؤذيها رغم قدرته علي ذلك .. و الاصعب انه لم يكن يحبها اصلا .. و لكنه فقط من اجل وصية رسول الله صلي الله عليه و سلم بان نستوصي بالنساء خيرا ..
و نموذج اخر رايته بعيني .. شاب يمتلك الكثير من الدين و الخلق .. احب فتاة و تقدم لها و لكنهم رفضوه .. فاستأجر خاطبة لتأتي لها بالعرسان و دفع لها من جيبه الخاص .. لان الفتاة لم تكن صغيرة السن و كان لديها ظروف صحية خاصة .. و كانت تتالم من البقاء بدون زواج .. و رغم اسائتها الشديدة له عدة مرات .. و لكنه لم يكرهها بل اكرمها و اصر ان يقف بجانبها حتي تزوجت .. و بعد ان تزوجت تصادف ان كان في احدي المستشفيات و وجد اعلان عن حضور طبيب اجنبي من الخارج متخصص في علاج الحالة المرضية التي تعاني منها تلك الفتاة (حالة نادرة و مستعصية) فلم يتواني ان يرسل لهم مع احد اصدقائهم ليخبرهم بموعد الطبيب و اوصاهم الا يذكروا لهم انه هو من ابلغه بذلك .. فاين الكراهية اذا ؟؟ هو يحرص علي علاجها ليستمتع بها غيره .. يحرص علي علاجها ليتمسك بها زوجها اكثر و اكثر و يصير عودتها اليه مستحيلة .. اين نجد هذا الا عند من يحب و يمتلك الدين و الخلق ..