عفوا عمري خمسة وثلاثين سنة لا ادري كيف نسيت كتابة رقم الخمسة


التقيت به كان شابا وسيما مهندس يعمل في شركة وطنية

طويل عريض انسانا ممتازا خلقا وخلقا تحلم به اي فتاة ان يكون فارس احلامها

كنت حينها في 19 من عمري وهو يكبرني بثماني سنوات

كانت معرفتي به سطحية اعجب بي اكثر لما تحادثنا وطلب ان يرسل امه الى بيتنا لتراني و لتكلم امي و تتفق معها على موعد للخطبة


اخبرته اني لا افكر في الزواج

قال لي انتي المراة التي ابحث عنها ..انتي امراة حياتي

وطلبت منه ان لا يتعقب طريقي بعد الان

تفاجا من ردة فعلي وطلب تفسيرا لذلك

تجنبته فما بيننا سوى كلام فقط في مواضيع الحياة

بقي يطاردني في كل مكان قال لي اريد تفسيرا مقنعا واعتقد انه هناك شخص بحياتي

حينها كلمته عن عائلتي وعن طفولتي القاسية ليس بجسدي مكان فارغ لاحتواء جروح اخرى او تلقي صدمات اخرى فمستحيل اتزوج مستحيل

تمسك بي اكثر

حاصرني من كل الجهات واقنعني بكل الطرق

وغيرني غير نظرتي للحياة نظرتي للمستقبل


زرع في قلبي املا

ووعدني بالكثير

الكثير من الحب الكثير من الحنان

اقسم ان يمسح كل دموعي التي تجرح عيناي الى الابد ويداوي كل جراحات نفسي


وتمت الخطبة وتزوجنا بعد اكثر من عام

ادق ترتيبات الزواج صارت كما ارادت امه وليس كما اردت انا .. بكيت وقال لي امسحيها فيا

قلت له كلها شكليات المهم ان نكون مع بعض ولبعض

وجاء ت لحظة الانطلاق لتقضية شهر العسل وكنا قد اتفقنا انا وهو من قبل ان نقضي اسبوعا في مدينة ساحلية في بلادنا

واتفاجا بامه وهي تودعنا تقول له يومين اثنين وتكون هنا

كان كلامها حازم وهي تعيد عليه الكلام وتؤكده عليه

تفاجات لامرها ادق ترتيبات الزواج كما ارادت والان تحدد رحلتنا بيومين اثنين

المهم ذهبنا وبعد يومين اتصلت به تطالبه بالعودة بقينا ثلاث ايام اخرى ورجعنا ووجدتها بانتظانا بكل تهجم

كلمها ابنها واخذ يبرر لها ويبرر

وبدات معاناتي من نوع ثاني

امه

تفرض عليا النزول من غرفتي من السادسة صباحا على ان لا ادخلها حتى يحين موعد النوم ليلا وكانني في ثكنة عسكرية

حتى لو صعدت لحظة اتامل فيها وجهي في المراة واحسن من هندامي اجدها فوق راسي في غرفتي

تقول لي لماذا صعدتي وتوبخني ووووو

ولما يحضر زوجي من عمله زوالا واصعد معه اجدها تقول له لا تغلق الغرفة بالمفتاح

لم نكن على راحتنا ابدا الا وقت النوم .. نسهر معهم ولما نهم للصعود لغرفتنا للنوم تقول لابنها نم مباشرة فوالله لو كان باستطاعتها فعل شيء اخر لم تفعلة هو ان تنام معنا بالغرفة للعلم ان لها اولاج اخرين وهو ليس بابنها البكري ولا بابها الاصغر

حماي كان مستريحا لي ينبسط لرؤيتي ربما التمس البراءة في عينيا الحزينتين وحيائي الشديد

كان يقبلني على جبيني كل يوم ويقول لي اانتي مرتاحة معنا؟؟؟؟؟
كان زوجي سعيد جدا لهذا فابوه حازم و شديد وانه من النوع الذي لا يعبر عن مشاعره لكنه معي مختلف وهذا زاد الطين بلة زوجي يحبني بجنون فالسعادة ترقص في عينيه و حماي يكلمني بكل لطف و حنية ومازاد حماتي الا قسوة و تجبر عليا وان المطيعة لكل اوامرها

ماذنبي في كل هذا ؟؟؟؟

الاني تزوجت مثل باقي الناس؟؟؟؟

الان زوجي احبني وحماي راض عني

وحولت حياتي الى جحيم حتى انها تدخل علينا انا وزوجي غرفة نومنا ولو لحظة نسترقها في غرفتنا

تزدم علينا وتجده يقبلني او يحضنني او حتى امور اخرى والله كم مرة تراه وهو ينزع سرواله

و رفعت الراية البيضاء وحدثتها عن طفولتي القاسية وانفصال والديا ونحن صغارا ..كنت اظن اني بذلك اجعلها تشفق عليا وتدعني اعيش في سلام

اردتها ان تفهم ان حب ابنها لي نوع من الشفقة

اردتها ان تفهم ان كل قواي خائرة ابغي فقط السلام

واسعملت ذلك ضدي وذلتني الكثر وحطمتني اكثر

كل يوم تحدثني عن ابهات كناتها الاخريات وما يفعلوه ابهاتهم من اجلهم والحلقة كلها تدور حول المال


والله اصبحت تطرق باب غرفتنا صباحا لتقول لنا ابو فلانة اعطاها كذا لتشتري كذا وابو علانة سيعطيها ابوها كذا لتشتري بلوزا


ووووووووو

وتطلق نتهيدة كبيرة وتقول لولدها انت فقط حظك تعيس

علما ان زوجي كان مهندسا ولا يحتاج لاي مساعدة من احد

اصبح محور احاديثها عن ابي وعن ابهات الاخرين

دائما تتهمني بالسرقة كلما اختفى شيء ما حتى وان وجدوه تتهمني اني ارجعته وزوجي كل نقوده يضعهم في يدي ولا يتجرا يوما لتبراتي امامهم ليس ضعيف الشخصية لكنه هكذا كل مواقفه سلبية معي

وعندهم فقط عرفت اليتم الحقيقي وخاصة ان ابي بعد زواجي بسنة ذهب الى بلد شقيق واستقر هناك الى يومنا هذا فقط ينزل علينا ضيفا مرتين او ثلاث مرات في السنة وما اخذ من الابوة سوى الكلمة فقط و زوجي هو الاخر ما قصر معييييييييييي وعدني ان يحميني ولم يحميني ابدا بل تركني عرضة للذل والمهانة والقسوة العذاب وبهذ تحطم كل امل لي في الحياة

كنت من قبل اعتبر نفسي من اهل الجنة لانني لم اذق طعم الفرحة ابدا فقط جحيم الدنيا عشته بكل الوانه لهذا لما كنت في سن المراهقة عصمت نفسي عن الخطا لاني كنت يائسة من الدنيا وطموحي كله كان مركزا على الحياة الابدية

انجبت 04اولاد انا قوية رغم كل شيء لكني انظر من فوق القمة .. قمة انقاض حياتي كلها

كل شىء ميت ومنتحر في حياتي

الماضي..الحاضر .. المستقبل

فقط اعيش من اجل اولادي

ماتت امه لكنه اصبح مثلها او ربما اسوء منها

لو تكلمت يقول لي احمدي الله انك في نعمة لو لم اتزوجك انا لانتي ميتة بالجوع

مرات يقول لي لانتي مرمية بالشارع الان


قبل الزواج كنت متمردة كانت كرامتي وكبريائي هما راس مالي ومعه ضاع ما كان متبقي من انسانيتي

مرات كثيرة افكر في الطلاق لاربح راحة بالي ويبتعد اولادي عن المشاكل والصراخ

حياتي تتكرر مع زوجي الان .. تحملت سيطرة ابيه وسيطرة امه اه نسيت ان اقول ان امه شوهت العلاقة الطيبة التي كانت بيني وبين زوجها فقد كانت امراة ماكة كل المكر حطمتني وحطمت كل شيء


واخته الوحيدة تقول اني اعتبره اخت لي وليس اخا لي

يهملني ويهتم بالجميع لانه لم يستطع العيش بدن امه بعد خمس سنين من زواجنا وطالبته ببيت مستقل وهو من الايام الاولى من زواجنا وهو يقول لي تحملي حتى اجمع المال لاشتري بيتا نستقل فيه عن والداي علما انه عنده اخ مستقل ببيته واخ اخر متزوج يسكن مع اهله واخ اخر عازب

وبعد تضحيات 05سنوات وغربته عن البيت للعمل في حقول النفط يشتري منزلا ويسجله باسم امه ارضاء لها واستقلنا عنها منذ ذاك الوقت حيث كنت مستعدة ان ابدا حياة جديدة معه لكن هيهات ان يبتسم لي القدر

انتقلنا وقطع عني الكلام فقط بقي معي جسدا وكل روحه ووجدانه مع امه واخته الوحيدة ويراني انا الشيطان

يقول لي ذنبي اني تزوجت من اسرة مفككة

وصار ينتقم مني

وكانه طفل صغير حرمته من امه


خدعني لما قال لي سانزع عنك الالم وهو زادني الما ما بعده الم

خدعني لما كنت ساتركه واذهب وزرع في قلبي امل انه سيوفر لي بيتا بعيدا عن كل الذل الي رايته في بيت والديه لم يبعد عني الاذى ولو بكلمة واحدة وتركني في بيتهم عرضة لكل شيء

كان البيت وعدا منه منت اتغاظ واتجاوز المحن على هذا الامل ويخيب الامل لما وجدته لم يستطع ان يكون راشدا ويعيش معي مع اولادنا

انا امراة مواقف والانسان عندي ان يكون او لا يكون وتحملته

ويقول لي انتي انسانة معقدة ومريضة

صحيح هو كلامه لكني على الاقل انا سيدة نفسي وان تنازلت كان من اجله هو ..وان ضحيت كان من اجل الاولاد