تفتقدين المرونة حالياً
ولكن بعد الزواج ستتغير أمورك كما ذكرت الأخت الغالية عيوني تحكيني
بعد التجربة ستجدين حياة مختلفة ولست بحاجة لأن تكوني القائدة فيها على الدوام
أو تفرضي رأيك ووجهة نظرك باستمرار
لأن هناك من يهتم بشئونك
ستجدين من يشاورك ويسألك تلطفاً معك ورحمة بك
بالإضافة لعودتك لدورك الأنثوي فهذه هي الفطرة
وأحب أن أنبهك يا أختي أن الزوج حقه عظيم في الإسلام
بل إن أمرتك أمك بأمر وهو أمر بعكسه للزمك شرعاً أن تتبعي أوامره في غير معصية الخالق
قابلت امرأة صالحة وقالت لو اختلفنا أنا وزوجي على مكان وضع الطاولة
أنا أريد وضعها في منتصف الغرفة لأنه هكذا أفضل وأجمل
وهو يريدها في الزاوية لوضعتها في الزاوية كما يريد
أولاً طاعة لله فيه وثانياً الأمر لا يحتمل الخلاف والمشاجرة
مجرد طاولة طعام لا أكثر وأعلم أنه في المرة القادمة سيقول رأيك أفضل ضعيها في المنتصف
أدباً معي لأني لنت له ونفذت أمره
لذلك ستواجهان الكثير من الأمور معاً والكثير منها لا تستحق أن تقفي عندها
والزوجة الذكية هي التي تسير حياتها كما تريد دون أن تشعر زوجها أنها ند له وأنها المتحكمة
وصاحبة الشخصية والرأي السديد والحجة القوية
وأعتقد جازمة أنك تعلمين أن ربانان في سفينة واحدة لا ينفع
وأخاك منطقه غير صحيح مطلقاً
فماذا يريد الرجل أكثر من زوجة صالحة تذكره بأدب وخلق رفيع ما أمر الله به ورسوله
وتنفذها في نفسها وتحث زوجها على اللحاق بركب الصالحين
ولا بركة إلا في الطريق إلى الله
بل الشقي الذي يقع في زوجة جاهلة بأمور دينهما
إلا إن كان يحتسب تثقيفها بنفسه فهذا شيء آخر..
والرجل يحب أن يشعر بضعف زوجته وحاجتها له ولربما أيضاً من هذا المنطلق تحدث أخاكِ
وفي أول الزواج يريد الرجل أن تكون زوجته هكذا وهذه فطرة في الرجال
ومع الوقت ومواجهة صعوبات الحياة سيفهم أنه بحاجة لزوجة قوية تساعده على مصاعب الحياة
ويشعر بأنها أهل للثقة والمشورة والرأي الحكيم ولديها بعد نظر واستراتيجية لا مثيل لها
فأعطيه وقته هو الآخر وأعطيه ما يحتاج
حتى لا يشعر بنقص وأن زوجته لا تحتاج لرجل في حياتها ويشعر بأن لا قيمة لوجوده
فيحدث ما لا يحمد عقباه ويبحث عن أنثى حقيقية
وختاماً ليني له تنفيذاً لأمر ربك أولاً لتكسبي دنياكِ وأخراكِ
ودربي نفسك على ذلك ولا تظلمي الرجل معك إن كان سمح هين لين المعشر
فتخسري رضا ربك وتزلزلي حياتك بحجة لا أستطيع أن أتغير
فلا يوجد أفضل مؤدب للإنسان من نفسه
لأنه أعرف بعيوبه ونقائصه ويعرف كيف يطور من نفسه فيما يرضي الله
كما لا تتنازلي عن حقوقك وأعطي كل ذي حق حقه
وتذكري حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها. دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ) رواه ابن حبان في صحيحه.