ابنتي الكريمة :
أتكلم مع ك كأب مشفق على ابنته وأعلم أني رجل لن أدرك مشاعر الأنثى مهما علمت وقدرت على الخيال في مثل هذا الموقف ولكن لننظر للموضوع من زاوية الواقع وحكمة الله فيه:
1- قرار الزوج هو من رأس زوجك (ولا أظنه يختار أرملة كبيرة ذات أولاد) أو أن الأسرة قررت ووجدوه الأولى بذلك؟
2- لعل الله يظهر له ولأهلك قيمتك أكثر بمقارنتك بها ووضعها وظروفها ومعيشتها وقلبه بينكما فقلبه لك.
3- حبك لم يتغير واحتسابك لله فيما أصابك وطلب الثبات وأن ربط على قلبك وهو لن يتغير عنك مهما فعلت له وهي حلال له وهو كما أتوقع ضحية نظام أسري موافق عليه من الجميع ولذلك لن يتغير عليك.
4- قد لا تحتمل تلك المرأة ما يحصل لها وقد لا يحتمل أولادها وأمور كثيرة.
5- بصراحة إذا كانت مشاعرك تجاهه حب عميق من القلب وأنه من ترينه الحبيب فهذا شيء جميل يجعلك تضحين من اجله ولا تفرطي فيه وسيعود إليك ولكن إن كانت مشاعرك تجاهه غيرة حب التملك وأنه سيكون لغيرك معك فهذا شيء آخر.
6- هناك أمور كثيرة يجريها الله في قدره إذا علمنا فيما بعد نتائجها نحمد الله أنها حدثت ولو كان لنا رأي فيها لمنعناها ومنعنا معها ما رتبه الله عليها من خير لنا.
7- قد تضغط عليك المشكلة حتى يبحث عقلك عن أي مخرج من هذا الضغط ويريك أن الطلاق هو الجنة التي تهربين إليها ولكن هذا سيريحك من ضغط المشكلة ولا يحلها بل سيضعفها
فاستمعي لنصيحة الأخوات الكريمات.
أسأل الله العلي القدير أن ييسر أمرك ويفرج همك ويربط على قلبك.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 04-01-2012 الساعة 12:36 AM