السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاءالله اخي الكريم طرح موفق اتمنى من كل الاخوة والاخوات الذين يسألون عن موضوع فارق السن بين الزوجين ان يقرأوا هذا الموضوع اولا
وربما يمكنني ان اضيف وجهة نظر خاصة بي وارجو الله سبحانه ان لا يكون فيها شيء محرم او حتى فكرة خاطئة ربما يعتمدها غيري فاشاركه الاثم وارجوه ان تكون صحيحة فاشاركه الثواب وان يدعو لي بالخير ان استفاد منها
انا ارى الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم انه اكمل خلق الله (وهذا شيء صحيح بالمطلق) لكن لا ارى ان اي رجل في هذا الكون الذي نعيش فيه حاليا بامكانه ان يرضى بزوجة تكبره ب15 عام وان تعتمد عليه ويكون سندا لها ورجلها الذي لا ترى احدا برجولته ويبقيها محبوبته التي لا يبدلها بنساء الدنيا كلها (فهذا ما كان من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لامنا خديجة رضي الله عنها وارضاها )ولم يتزوج الا بعد وفاتها
واما بالنسبة لامنا عائشة رضي الله عنها وارضاها فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان لها افضل من افضل شاب وهو بعمر 53 بما وهبه الله من قدرات جسمية وعاطفية واخلاق سبحان من وهب له ذلك فهو حبيب الله ثم ان اصحابة عليهم رضوان الله تربوا في مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم واتبعوا نهجه في كل شيء
لذلك ان لا استطيع مطلقا عند الرد على من يطلب الشورة لفارق العمر بان ذلك سيكون جيد فنحن واه كم نحن بعيدين عن منهج رسول الله ومدرسته فمن منا تعامل زوجها كما كانت امهات المسلمين والصحابيات الجليلات ومن من رجالنا يعامل زوجته كما كان حبيب قلوبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام عليهم رضوان الله يعاملون زوجاتهم
واضافة لذلك لا ارى وجه تقارب بين مقارنتنا للاجيال السابقة لنا معنا فارى ان الفارق لم يكن ليشكل لهم ذلك الاشكال لانهم كانوا يعيشون حياة بسيطة على الطيبة والمحبة والاخلاق الكريمة
اما نحن فنعيش كل حالات التعقيد والتقييد والانفتاح والراحة والضياع كل متناقضات الدنيا نعيشها وكلما زاد الفرق العمري زاد البعد الفكري والعقلي بيننا
طبعا هذه رؤيتي المحدودة الخاصة بي والتي ربما مع زيادة التجارب والتعرف الى الحياة اكثر تتغير
اعتذر منك اخي الكريم لانني زودتها بمداخلاتي في موضوعك
تقبل مروري واشكر لك سعة صدرك
اختكم في الله ينبوع العطاء
__________________
---