منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - اخوي "البليغ"(قلبي مشحون على زوجي لاأعلم لماذا وكيف ومن متى )
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2011, 09:54 PM
  #7
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
أولاً) هذا ما يجب أن يفهمه الرجال –عموماً- وهو ضرورة استخدام الحزم مع النساء في بعض الأحيان، ووضع (نعم) في موضعها، ووضع (لا) في موضعها؛ لكي يتم تحقيق التوازن الحياتي في بيوتهما، ولأجل ممارسة شيء تحبه النساء وهو الحزم معهنّ؛ لذا أرى عليك التوقف عن استفزازه وإن لم تشاهدي منه ردة فعل لردعك وللجمك عن تماديك، فمن الممكن أن يكون رده قاسياً ذات يوم عليك وعلى حياتكما.
-اجعلي المثل هذا نصب عينيك (اتق شر الحليم إذا غضب).
ثانياً) يا رعاك الله: إن الحياة الزوجية تقوم على أساسين مهمين هما: الحب والاحترام. وفي مثل حالتك يوجد حب لكن الاحترام يكاد ينعدم بينكما. وعلى ضوء هذا أرجو منك أن تحترمي نفسك وتصرفاتك؛ كي يبادلك زوجك الاحترام تماماً.
-افعلي ما يلي:
أ‌) أكثري من قول "أبشر يبو فلان..اللي تامر عليه..أنا تحت أمرك..لبّيه".
ب‌) اقرئي بفهم وتطبيق في كتب "فن التعامل بين الناس"، وتجدينها متوفرة في المكتبات فاقتني منها ما تريدين.
ت‌) اقرئي في الأحاديث النبوية عن حقوق الزوج في الإسلام.
ث‌) اسمعي لقصص النساء الكبيرات في السن، وكيفية احترامهنّ لأزواجهنّ قديماً.
ج‌) تفكّري نتائج انعدام الاحترام بين الزوجين، وماهو المصير المترتب عن ذلك. مثلاً: قد يقود عدم الاحترام بينكما إلى بحث زوجك عن أخرى تحترمه، وتلبي نزعة الرجولة داخله، أو ربما يمد عليك يده يوماً فيضربك...الخ.
تأملي في هذا جيداً واعتبري.
ح‌) إن كان لديك ملاحظة عليه، أو على سلوكه فحاولي تطبيق الطريقة التالية المتمثلة في نقد السلوك وليس الشخص..أي قولي مثلاً: يا فلان أنت بعلي وحبيبي، وتعجبني في كل شيء، لكني أظن هذا التصرف غير جيد، ولو فعلت كذا كذا لكان أفضل وأكمل، والرأي لك..أو تقولين: ما رأيك لو فعلتَ كذا وكذا، وأنت صاحب الرأي الأول والأخير.
-أو تقومين بإرسال هذه الكلمات في رسالة إلى جواله.
خ‌) اكتبي هذه العبارة في ورقة واقرئيها كل يوم مرات عديدة (أنا زوجة أحترم زوجي، ولا أتطاول عليه أبداً).
د‌) يجب أن تقفي مع نفسك بإرادة ووعي وحزم وقرار صارم لتغيير نفسك، ومن أجل أن تكفين نفسك تعب الاعتذار؛ لأن الناس تمل من كثرة الخطأ والاعتذار، ويصبح الاعتذار بلا وزن في مثل حالتك بسبب تكرار الخطأ نفسه والاعتذار منه.
ثالثاً) اطلبي منه باستخدام حيل الأنوثة والنساء حقوقك النفسية والعاطفية منه، واستخرجيها بذكائك.
رابعاً) كثيراً ما نقول ونكرر: أن غالبية الرجال في بيوتهم يمارسون الصمت، وهذه طبيعتنا، ولا يمكن أن نكون مثل النساء في كثرة أحاديثهن، وحبهن للكلام. وفي المقابل هناك نساء يعرفن كيف يستخرجن الكلام من أزواجهنّ، وأرى أن الروتين تسرب لحياتك معه.
خذي بعض الاقتراحات:
أ‌) توقفي عن مطالبته بتخصيص وقت لكم في البيت.
ب‌) فاجئيه بهدية، أو ليلة جميلة.
ت‌) راسليه برسائل الحب والشوق من فترة لأخرى، مثلاً: 3 مرات في الأسبوع.
ث‌) كوني بزينتك، واجلسي بجانبه عند تصفحه للنت.
ج‌) قولي له: يا فلان ما رأيك بكذا وكذا؛ كي تسحبيه للحديث معك.
ح‌) ناقشيه بالقضايا التي يحبها هو في التلفاز أو النت.
خ‌) احذري أشد الحذر أن تستفزيه بفصل جهازه، أو إطالة اللسان عليه.
د‌) إن استمر على صمته فاتركيه، ولا تجلسي معه في غرفة واحدة، وأشغلي نفسك مع بنتك، وانصرفي لعمل آخر ينفعك مثل قراءة، أو تصفح شيء مفيد، وحتماً سوف يثيره صمتك وسيسألك لماذا أنتِ صامتة؟.
ذ‌) استأذني منه لزيارة أهلك، وجرّبي النوم عندهم ليلة في الأسبوع.
ر‌) أقيمي علاقة مع الجيران الطيّبين حواليك.
ز‌) تواصلي مع الصديقات القديمات، وتذكري معهنّ أيام الدراسة.
خامساً) اطمئني فهو ما زال يحبك جداً، ويريد رضاك وراحتك، وأنتِ تحبينه، وكلاكما عاشقان لبعضكما البعض.
-لكن يا أختي الكريمة: لا يمكن أن يكون الرجال طوال الوقت عشاقاً مطربين أمام زوجاتهنّ؛ لأن ظروف الحياة وضغوطاتها خصوصاً المادية تنغّص على الزوج، وتؤثر على نفسيته، وتصيبه بالبرود، وتصرف ذهنه عن الأشياء العاطفية والرومانسية فافهمي هذا واعذريه.
سادساً) بخصوص طلباته فإني أراها –بالإجمال- مطالب رجالية طبيعية يشترك في أغلبها عموم الرجال، والله أعلم.
-وبما أنه طلب منك هذه الطلبات فمعنى هذا أنه يوجد لديك قصور في هذه النقاط، ويرجو منك الانتباه لها وتعديلها.
-دعينا نأخذها طلباً طلباً:
أ‌) من حق الزوج على زوجته –شرعاً- أن تطيعه في غير معصية الله؛ لذا اسمعي وأطيعي، واجعلي سمعك وطاعتك له من أجل رضا الله سبحانه. يقول الله تعالى (الرجال قوامون على النساء) فافهمي هذا.
ب‌) اقرئي في كتب الحقوق الزوجية، والآيات القرآنية، والأحدايث النبوية في هذا الباب.
ت‌) لا تفرضي عليه شيء، أو تقولي له: افعل كذا، أو أنا أريد كذا؛ فهو ليس ابنٌ لك.
-وإنما لطّفي عباراتك وكلماتك، فقولي مثلاً: ما رأيك بكذا وكذا، والرأي الأول والأخير لك، أو أنا أقترح كذا وكذا لكن أنت صاحب القرار.
ث‌) نعم! إن رأيته غضبان فدعي نقاشه، واسكتي، وامكثي في مكانك، ودعيه حتى يسكت، ويخرج كل شحنات غضبه؛ لأنه من أكره الأشياء عند الرجال أن المرأة ترد له الكلام وقت الغضب، وتستفزه أكثر..فانتبهي لهذا.
ج‌) من أهم مفاتيح كسب قلب الزوج احترام أهله؛ فالأزواج لا يفصلون بين أنفسهم وأهلهم؛ لذا حسّني علاقتك معهم، وركّزي على أمه وأخواته ولو بالمجاملة، وتواصلي معهم هاتفياً، وثرثري معهم.
-واحذري أشد الحذر أن تتكلمي عنهم بسوء أمامه أو خلفه. -وأظنك لا ترضين أن يخطيء على أهلك.
-وأقترح عليك من أجل أن تسعديه أن تقولي له ذات يوم: حبيبي أنا مشتاقة لأهلك، وأريد ان تذهب بي إليهم...وبعدها انظري كيف ترتسم الابتسامة على شفتيه ووجهه، وكيف تدخل السعادة في قلبه.
ح‌) من أكره الأشياء الطاعنة في قلوب الأزواج أن تتمنّن عليه زوجته بشيء قدمته له، وطالما أنك راضية عن إعطائه فلا تمنّي..يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ).
-واستبدلي القول بقولك: المال مالك يا حبيبي، وأنا وأموالي تحت أمرك.
خ‌) احذري أشد الحذر من إخراج أسرار حياتكما للناس، ولا تسمحي أن تصيري حكاية في أفواه النساء في المجالس.
-واعلمي أن إفشاء الأسرار بين الزوجين من أشد الأسباب المؤدية إلى خراب البيوت والموصلة إلى الطلاق هي إفشاء الأسرار.
-يقول الله تعالى (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْب)..قانتات تعني مطيعات لأزواجهن، أما حافظات فتعني الحافظات للسر.
لدي سؤال: ألا ترغبين أن تكوني من أهل هذه الآية؟ هل ترضين أن يذهب زوجك ويخرج أسرارك لأهله وأصدقائه؟!
-أنا أعلم يقيناً أن جوابك سيكون (لا).
-لهذا أقول لك: كذلك الناس لا يرضونها.
د‌) الرجال يحبون أن يتصرفون على طبيعتهم في بيتهم، وبما أنه رجل عسكري فقد ملّ من العمل وأوامره، ولا يمكن أن يصبر على الأوامر في العمل والبيت من زوجته.
-فاحذري أن ينفجر في وجهك يوماً من الأيام، ويخرج كل تراكماته وتعبه من العمل ومنك عليك.
-أقترح عليك غض النظر عن بعض الأمور في البيت، ودعيه يفعل ما يشاء، واستغلّي أوقات خروجه ولو لوقت بسيط لململة ما فعله في البيت؛ لأن الرجل إن لم يأخذ راحته في بيته، فأين يجدها إذن؟!
ذ‌) يا أختي: إنه من العيب أن تتعاملي معه بأخذ مفتاح البيت وإخفائه كأنه طفل.
-هنا سأذكر لك قصة أحدهم ممن كانت تفعل زوجته مثل هذا، وفي يوم من الأيام فاض بها الكيل من فعلتها فضربها...فاحذري من أن تكوني ضحية له ذات يوم.

:::
ختاماً:
1) زوجك يحبك..فلا تضيّعيه من يدك بتصرفاتك.
2) أتمنى من زوجك أن يشدّ عليك قليلاً.
3) اسألي الله أن يؤّلف بينكما.

:::
وأستغفر الله لي ولكم
أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض