منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - (الى رجل الرجال والبليغ)قليل الكلام والتواصل الأجتماعي أريدتنمية ثقتي بنفسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2011, 10:38 AM
  #2
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
أولاً) الانعزالية بطبعك لها أعراضها التي ذكرتها من قلة التواصل الاجتماعي، وقلة الكلام، وأيضاً بك نزعة للمثالية فتصنيفاتك ربما فيه شيء من الصعوبة بالنسبة للأصدقاء..ويمنك التغلب عليها إن أردت هذا:
أ‌) استعن بالله سبحانه، ثم اجبر نفسك.
ب‌) قل لنفسك دوماً، واقرأ هذه العبارة مرات عديدة في اليوم "أنا شخص اجتماعي..أحبّ الناس..وأأْلفهم ويألفوني..وأحبّ الكلام".
ت‌) ضع قائمة بالناس الذين ترغب بالتواصل معهم، وانظر بماذا يتميز كل شخص..مثلاً: س من الناس شخص يتمتع بروح الفكاهة-ص من الناس شخص يتمتع بروح الجدّية، وهكذا.
اذهب لهؤلاء الناس، واجبر نفسك على لقائهم، وابدأ بساعات محدودة، ثم أطل المدة بالتدريج معهم.
ث‌) تواصل هاتفياً مع الناس، وابدأ برسائل الجوال، ثم انتقل للاتصال الهاتفي.
ج‌) إن حصل هناك اجتماع ما، فقل لنفسك "أنا متحدث لبق"، ثم قم بالتسمية بداخلك، ثم ابدأ الحديث بطرح رأيك ووجهة نظرك.
ح‌) قم بتخيل نفسك وأنتَ ذلك الرجل المتحدث الاجتماعي المرح..ثم طبّق هذا الخيال حقيقة على أرض الواقع.
خ‌) تذكر أن الناس بهم عيوب ونقائص، وأنتَ بك عيوب ونقائص، وأيّنا ذاك الشخص الكامل؟!، فالكمال تفرّد به الله وحده؛ لذا حاول أن تقبل فلاناً من الناس بعيبه، وانظر للجزء الحسن منه، واترك الجزء السيء؛ كي تتعايش مع الناس..واحذر من هذه النظرة حتى لا يقّيمك الناس على ضوئها، ويرونك شخصاً مليئاً بالعيوب.
د‌) تذكر هذه الحديث حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يتحمل أذاهم" رواه الترمذي وابن ماجة.
ذ‌) تذكر أنك لا تستطيع تفصيل الناس على مزاجك، وعليه فلا بد من التعايش معهم، وقبولهم.
:::
ثانياً) بالنسبة للاستفزاز فهذا قد يدلنا على أنك شخص به عجلة، وفيه عصبيّة، وحرارة، وحدّة..لكن لا بأس، وافعل ما يلي:
أ‌) أكثر من أخذ النفس العميق مرات عديدة في اليوم.
ب‌) أكثر من الاستعاذة من الشيطان الرجيم عن يسارك.
ت‌) أكثر من جلسات الاسترخاء بشكل يومي.
ث‌) اشرب عصير الليمون بالنعناع فإنه عصير مهديء، ويشعرك بالاسترخاء.
ج‌) ركّز على ما يتحدث به الآخرون، واحذر من السرحان، ثم تكلم بناءً على آخر نقطة كانت تدور في مجلس الحديث.
ح‌) إن شعرت أن فلاناً من الناس يحاول استفزازك فقم بالاستعاذة من الشيطان+فكر بشيء آخر+ارسم ابتسامة على شفتيك لو تمثيلاً+اضحك إن استطعت+تنفس بعمق+ثم أطلق مزحة جميلة.
خ‌) تذكر أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: (لا تغضب فردد مراراً قال لا تغضب) رواه البخاري.
د‌) حاول أن تعتاد على الهدوء شيئاً فشيئاً.
ذ‌) خالط الناس الذين يتمتعون بصفة الهدوء، والتريّث؛ كي تكتسب منهم.
:::
ثالثاً) أخذك لأمر الخطبة بهذه الحساسية لا أرى لها مبرراً، وهذا يعود لنزعتك الكمالية، وعليه يا أخي الفاضل أوصيك بما يلي:
أ‌) تذكر أن للطرف الآخر حقاً في رؤيتك، والقبول على الارتباط بك من عدمه كما لك الحق في هذا.
ب‌) اعتقادك أن الاختيار حق لك فقط فيه أنانية، وفيه كِبْر بعض الشيء!..واعلم أن المرأة كائن له وجوده، ولها حق الاختيار، والقبول، والرفض، وهي بالخيار، وهذا شرع الله ورسوله.
ت‌) هل تعتقد أن هذا كرماً منك لو قبلتَ؟!
أنتَ تغالط نفسك، ومجتمعك. وهذا ليس كرماً كما تدّعي، وإنما استعلاء..بل المرأة هي من تقبل إن أرادت، وترفض إن أرادت، وليس لولي أمرها حقُّ في إجبارها، والأمر بينكما مشتركاً، وليس من طرف واحد، والنكاح من أركانه الإيجاب والقبول، وهي ليست سلعة لا تنطق ولا تشعر، وإنما تقلّبها أنتَ بيديك ثم تنصرف..لا يا أخي الفاضل..وأنت لا تقبل على أختك بمثل هذه الأفكار غير الصحيحة.
ث‌) تذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (فإنه أحرى أن يُؤدم بينكما)..هو قال بينكما أي بين الطرفين، ولم يقل يؤدم لك أنت فقط أو لها فقط أي من طرف واحد.
ج‌) اقرأ في شروط النكاح والزواج من كتب الفقه.
ح‌) مجالس الخطبة والزواج –عادة- يكون الحديث فيها يتمحور حول هذا الموضوع، ويمكن أخذ جوانب أخرى لمواضيع مختلفة لكن هذا قليل..وعليه فإني ألمح لديك بعض الحساسية النفسية، وأقترح ما يلي:
-حاول أن تفسر الكلام بطريقة عقلانية، وتترك مجالاً للاحتمالات لتفسير المعاني.
-بعض الأهل يقولون لأبنائهم ما قاله أهلك لك، وأنتَ لست وحدك من سمع هذا الكلام قبل.
-اجعل لك رأياً تقوله، وببساطة قل لأهلك: خير إن شاء الله، وسيحصل ما أريد أنا بإذن الله.
-نسّق مع والدك ما ينبغي فعله وقوله.
-لا تدقق على كلمات النساء كثيراً، وإلا ستتعب.
-شعورك بالارتباك شيء طبيعي، لكن شجّع نفسك بالعبارات الإيجابية مثل: أنا رجل واثق من نفسي-الأمور سوف تسير على خير-الأمور سهلة...ثم اعرف أن الطرف الآخر يعيش نفس مشاعرك، لكن أنت الرجل الذي يجب أن يظهر الثبات.
-صدقني عندما تدخل بيت الطرف الآخر سوف يزول الارتباك تماماً.
:::
رابعاً) أنت رجل واثق من نفسك بالطبع، ولديك صفات حسنة، وعليه فاعلم أن الرجال بمخابرها وجواهرها، وأن الله سبحانه لا ينظر إلى صورنا وأجسامنا وإنما ينظر إلى قلوبنا ومقدار التقوى فيها، وأن الرجل يفرض عقله وأخلاقه ورجولته الصحيحة على الناس، وأنصحك أن تلتحق بإحدى المراكز الرياضية مثل FITNESS
ومزاولة التمارين هناك لمدة ساعتين في اليوم، وسوف ترى تحسّناً بدنياً ونفسياً.
:::
خامساً) أنصحك بقراءة القرآن الكريم، والأذكار الشرعية، وبعض الكتب في الحياة الزوجية، وكتب تطوير الذات.
:::
سادساً) الزم الدعاء، والصدقة.

:::
هذا ما أراه لك، والله أعلم.
أخوك في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض