منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - .. الى "" البليغ ""(هل استمر بالتواصل امعه م أقطع التواصل بيننا ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2011, 09:25 PM
  #24
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
-عيدكم مبارك.
-أذكر مشكلتك مع خالك..والحمد لله أنها حُلّت..واستمري على منهجك في حلها.
-رحم الله والدته..وكان الله في عونه.
-هل سمعتِ بهذا المثل: يظلّ الرجل طفلاً..فإذا ماتت أمه شاخ فجأة.
-إنّ فقدان الأم ليس بالشيء الهيّن أبداً..وإنه يكسر الظهر وأيم الله.
-وأعرف رجالاً فقدوا أمهاتهم فأشعر في كلامهم نبرة عدم الأمان، ونبرة فقدان الحنان، ونبرة فقدان الاهتمام..لماذا؟
لأن الأم بعاطفتها ناحية الابن وكثرة اهتمامها به، وبأكله، وملبسه، ونومه ويقظته، وسؤالها عنه تشعره بأنه طفل، وهو يشعر أن هناك صدراً حانياً حوله..وهذا مشاهد وصحيح؛ فالأبناء مهما كبروا سيظلّون أطفالاً صغاراً في أعين والديْهم.
-زوجك دخل في حالة الفقدان هذه، ويشعر بالضياع، ويشعر بالحيرة وحده..وأظنه دخل في نوبة اكتئاب خصوصاً وأنه يعيش لوحده في مدينة بعيدة عن باقي أهله..والوحدة تجرّ الاكتئاب والوسوسة..وهذا استنتجتُه من مكوثه لوحده هناك، وترك اتصاله على والدك في العيد الحالي؛ والسبب أنه مكتئب، ولسبب أن والدك –حفظه الله- يذكره بأمه، وهو يحاول البعد عن أي شيء يذكره بهذا الألم..هل فهمتِ هذا يا أخية؟
-لهذا يجب عليك أن تعذريه تمام العذر، وتعرفي طبعه السابق بقلة مكالماته، وعدم إجابة رسائلك..واعلمي أيضاً أنه يحبك، ويعرف أنه مقصر في حقك لكنه لا يدري ماذا يفعل في شيء خارج عن إرادته.

-آمل منك أن تلبسي دور الأم تماماً وتقلدين فعل الأمهات، وتعاملين زوجك كطفل يريد حناناً واهتماماً ورعاية وتواصلاً على النحو التالي:
1) إرسال الرسائل له لمدة أسبوعين على نحو: هل نمت؟..هل وصلت العمل؟..هل وصلت البيت؟..هل أكلت؟..هل تغديت؟..قلبي مشغول عليك..كيف صحتك اليوم؟...وهكذا.
2) التحول بعد الرسائل إلى الاتصالات مع إعطائه الأريحية في الكلام، وإشعاره أنك معه قلباً وقالباً؛ كي يفرغ شحنات ألمه؛ لذا كوني نعم الأذن الصاغية مستخدمة آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الحاثّة على الصبر..وإشعاره بطرف خفي أنك ستكونين الأم والزوجة والحبيبة والصديقة له.
3) احذري أن تتحدثي معه أو مع أهله في تحديد موعد زواجكما؛ لأنه سيشعر أنك تقدمين مصلحتك على مصلحته ومصلحة نفسيته، وأنه ليس لديك إحساس أو مشاعر.

4) افعلي هذا ثم وافيني بالأخبار السارة.
:::
-لا تنسينا من دعائك.
-أخوكم في الله/ حاتم بن أحمد-الرياض