كنت احلم بان اعيش في ذالك البلد الذي زرته للعلاج،واتمتع بتلك الحقوق التي يتمتع بها ذوي الاحتياجات الخاصة عكس ماهو موجود في دولنا ومجتمعاتنا العربية،التي تزيد ذا الاعاقة قيد على قيده ،التسق هذا الحلم بمخيلتي وسعيت له جاهدة ان احققه، لاكن كانت جميع محاولاتي تبوء بالفشل،فاصتدم بالعراقيل التي تقف بيني وبين مااصبو اليه ،
كان الحلم يراود جميع اخوتي بان يسافرو الى هذه الدولة التي يعيش بها والدي،وقد تحقق لاخوات ان تزوجو وسافرو مع ازواجهم حتى اخي سافر ولم يحالفه الحظ فعاد بدون اختياره
ارجع الى بداياتي العصيبة، في تلك السنوات التي استسلمت فيها الى الجلوس على كرسي متحرك ،لم تعد والدتي تحملني على ذراعيها،كانت امي تعاملني بقسوة،كانت تتفنن بايذائي بتجريحها ومعاملتها السيئة وتحطيم نفستي ،جعلتني اكره نفسي وانقم على هذا الوضع الذي وجدت نفسي سجينته،بدون اي ذنب مني الا اني اصبت بمرض ادى الى اعاقتي ووجدت نفسي في حاجة الى المساعدة حتى في قضاء حاجياتي الخاصة،واكثر ماكان تعذبني به والدتي انها تقوم بخدمتي كارهة مع انواع التعذيب النفسي بمعاملتها السيئة وكلامها الجارح والمحطم للنفسية والذات، احس احانا انها تنتقم مني على وجودي في الحياة وانا باعاقتي،
_لدرجة اصابتني معها حالة نفسية غريبة،كنت عندما اخلد للنوم اتخيل والدتي تقترب مني في الظلام وبيدها سكين تريد ان تقتلني فاصرخ وانادي عليها كي تجيبني لاتاكد انها بغرفتها وان مااتخيله ليس بحقيقة ،ابي ايضا كنت اتخيله عند وقوع شجار بنه وبين والدتي انه سيفتح الغاز علينا ليقتلنا واصاب بحالة خوف ورعب وانادي عليه واساله لاتاكد ان مافي خيالي غير صحح،
ياربي كل هذه السنوات كانت عذاب ،مع اني مقتنعة ان الله هو الرحمان الرحيم ورحمته وسعت كل شيئ،عندما اشتدت الازمة عليا استسلمت الى الفراش وضاقت الدنيا بوجهي واصابني الياس من كل شيئ الا وجه الله ،فاخذت بمناجاته والدعاء اليه ابثه شكواي وحزني واساله الفرج،
كنت اذهب للعلاج بالعاصمة وكان ملفي الطبي عندهم في ذالك الوقت تكونت جمعية لنفس مرضي يقيم علها ناس مرضى وعائلاتهم ومتطوعين،جائتني دعوة للاشتراك فاشتركت معهم بتسجيل نفسي عن طريق البريد
لاادري كم من شهر مضى على تسجيلي واقامت الجمعية( تلطون) لجمع تبرعات لمساعدة المرضى وعائلاتهم ،وكان يوجد احيانا بالعائلة الواحدة اكثر من مريض الى سبعة مرضى يعانون المرض والفقر،جمعت الجمعية مبلغ هام ،كلفت لجان مختصة للاتصال بالمرضى على عين المكان، لتنضر في احتياجاتهم وكيفية تقديم الخدمات التي يحتاجها المرضى
كانت ضهور الجمعية نعمة ورحمة من ربي،وكنت في اشد الحاجة الى يد المساعدة منهم ، بعدما تخلى والدي عن هذه المهمة وفد كان قادر ماديا على تلبية احتياجاتي بدون مساعدة من جمعية خيرية،
طرقو باب منزلنا واراد الله ان يحضر ذالك اللقاء احد الاقارب كان يمتاز بفطنة وذكاء وقوة شخصية وكان يصغر والدي بسنوات،
كان المرشد الاجتماعي يسالني بماذ يستطيعون مساعدتي،وكنت بسبب عزلتي وجدت صعوبة ان يخرج الكلام من حلقي فيخرج الصوت متقطع ويحمر وجهي وياخذ قلبي بالخفقان واجد نفسي في حالة لااحسد عليها، ووالدي كعادته يقاطعني ولايترك لي مجال ان اتكلم ليستفرض هو بالحديث ،لاكن تولى قريبنا هذا الكلام لصالحي واعطاني مجال لاتكلم عمااحتاج من مساعدة، وكان والي يتفه كلامي ويشكك فيه بالسخرية والاعتراض وهاكذا،
_طلبت كرسي متحرك كهربائي واعترضو عائلتي وكيف وكيف وماكنو حتى يعرفنه
طلبت مبلغ مالي لفتح مورد رزق اشغل به الفراغ واحقق به استقلال مادي وبدات فترة جديدة في حياتي
__________________
[IMG]http://im28.***********/2012-07-31/1343755411601.gif[/IMG]