ابنتي الكريمة :
اسأل الله العلي القدير أن يهدي زوجك وكل من هم في مثل ما هو فيه وأن ييسر لك المخرج الحسن على خير حال.
هناك أنواع من المشاكل لا تقبل أنصاف الحلول ومنها الإدمان على المخدرات للأسباب التالية:
1- أن الإدمان مشكلته هو ويجب أن يحلها لمصلحة نفسه أولاً ولا علاقة للزوجة في التسبب فيها.
2- أن الإدمان تضييع للدين وإتلاف للنفس والمال وتضييع للأسرة وهو متتابع أي يجر بعضه بعضاً.
3- أن المدمن يحرص على نشوته هو وحماية سمعته كمتزوج وبقاء واجهته الاجتماعية التي هي الزوجة والمنزل وهذا يجعل له تعزيز بأنه لم ينقصه شي ولم يصبه أي خلل فعنده بيت وزوجة وأموره أمام المجتمع منتظمة.
4- سكوت الزوجة ودورانها على محور أمره ونهيه ورؤيته للأمور (وهو في الواقع غير مؤهل لقيادة نفسه حيث قادها للهلاك) يساعده على المضي في إهلاك نفسه وإهلاكها معه.
5- اداء الزوجة واجبها الشرعي تجاه زوجها يععادل كل الأعمال الصالحة عند الرجل وهو جهادها وإذا ان الزوج مدمن فالجهاد مضاعف.
6- إدخال الأهل في الموضوع يجعل الدائرة تمس كرامة الأسرتين.
النصيحة:
أمامك إتجاهين
الأول:
أن تقفي بحجم أمام نفسك أولاً ثم أمامه بالسكوت عليه وإنقاذه من هذه المحنة مهما كلفك ذلك من تضحيات.
الثاني :
أن تقفي بحزم مع نفسك ومعه وتذهبي لأهلك وتخبري العاقل منهم بالموضوع وإن حصل الطلاق لأنك ملزمة بالحفاظ على دينك وعقلك وبدنك (بدليل أنه لا مانع لديه أن تدمني معه) فهو خائن للأمانة على نفسه وعليك.
تلميحة:
السكوت على مشكلة الإدمان خوف الفضيحة أو الطلاق يجعلها أكبر بكثير من علاجها الجاد في بدايتها.
بعد تعليقك نتابع بإذن الله
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
