:: أختي أم نايف خفف الله من ألمك وجبر كسر قلبك ياغاليتي ليس من السهل على المرأة أن تُظلم من أناس لم يرو منها أي شر أو أذى والأكثر مرارة أن يكون شريك حياتها ضلعاً ومعاوناً في هذه المظلمة ومتفق على تمثيلية سخيفة لإحراجها ومصدقاً لكلام كل غيور وخبيث عنها ماتعانين منه صدمة عظيمة وخيبة أمل فيمن ظننتِي أنه يعرفكِ عِز المعرفة فكيف صدق الأكاذيب عنكِ..؟! ومن ذآق الظلم سيعي قول الشاعر: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة . . على المرء من وقع الحسام المهند ومابكِ لا اسميه حِقد بل اسميِه ألم ومرارة الصدمة وهول المفاجئة لأن الحقود شخص يبحث عن الإنتقام ويسعى إليه وأنتِ لاتبحثين عن الانتقام منهم بل كما نقول (عاتبه على شريك عمرك) ومنصدمه منه وكلما زادت محبتنا لإنسان كان عتابانا له عظيم وزعلنا منه كبير وجرحنا منه نازف ونحتاج لوقت حتى نستطيع التكيف مع جرحنا وصدمتنا فيه ونحتاج وقت حتى نستطيع الصفح عنه والعودة لوضعنا الطبيعي معه أما الإنسان الذي لايعنينا ولايهمنا تجدينا لا نعيره أدنى إهتمام ولانعطيه متسع من أفكارنا ومشاعرنا بل ننساه بسهولة هو وخذلانه لأنه لايعني لنا شيئاً واساءته مردودة عليه ولن تجرحنا لأنه ليس من الغالين بل شخص نعطيه X ونرتاح منه وستسمر حياتنا به أو بدونه حبيبتي في الله اسمعيني بقلبك فإني لكِ ناصحة ولألمك مقدرة * الآن أريدك أن تعرفِي أنك امرأة قوية في الحق ومنحكِ الله شخصية قادرة على الدفاع عن نفسها وكان معكِ فرددتِ الظلم بعونه عن نفسك أما هم فينطبق عليهم : (ولايحيق المكر السيء إلا بأهله) لهذا نصرك المولى أمام زوجك ولو كانت أخرى ضعيفة شخصية ولاتملك الحجة لضاعت وهدم بيتها لهذا قولي (الحمدلله ) *زوجك الآن عامليه معاملة من ظلم وتراجع عن ظلمه ويحاول التكفير عن ذنبه ويستحق كل العفو والصفح وأنتِ أخذتي حقك من الزعل والعتاب والتأديب له حتى يعرف كيف يثق في أخلاقك مرة أخرى ولايرخي أذنيه للنساء ولايتدخل في شؤونهن *الآن تنفسي الصعداء فحقك أخذتيه ثالث ومثلث وزوجك عودي لأحضانه ضميه إلى قلبك وقولي له أحمد الله أنك انصفتني بعد أن ظلمتني وأحمد الله أن ردك إلي بعد أن ظننت أن مابيننا سينهدم وأحمد الله أن نفسيتي الآن أفضل وتجاوزت صدمتي بك فقد كنت أظن أن الناس جميعاً لو اجتعموا على الكيد والظلم لي أنك أنت الوحيد المنصف لي بعد الله فلا تلومني إن رأيت مني كل ما رأيت من غضب وزعل لأنك غالي غالي جداً على قلبي (والعتب على قد المحبه) وتعال لنفتح صفحة جديدة وننسى الماضي ولك مني أن أسامح كل من اساء لي فقط أكراماً لعينيك الحبيبة وبعد أن تحتفلان بيومنا الوطني وبعد أسبوع من التراضي والعسل خذي هدية جميلة وأعدي قهوتك ومعها شيئاً حلو من صنع يديك وأذهبي لبيت أمه وقبلي رأسها وسامحي نعم سامحي إكراماً لله الذي نصركِ عليهم فأنت ستدخلين منزلهم رافعة الرأس وذراعك بذراع حبيبك فلاتفقديه ولاتشمتي الأعداء بكِ وأمه أنتِ تبرين بها حباً بهذا الرجل الذي تحبينه وتذكري ليس بيننا ملائكة فكلنا معرضين للخطأ فلا ملامة اليوم على زوجك فقد تراجع عن خطأه وسعى لرضاكِ فأسعي للصفح فقد أخذتي حقك من الزعل منه :: وفقك الله وأصلح بينكما