خرجت من أسرة ترى أن ( دورها ) ينتهي عندما يبدأ الأبناء التفكير في مشروع الزواج
فلا يتدخلون في قرارته أو حقوقه سواء كان قرار الزواج أو حق إختار شريكة الحياة
و لا يتدخلون في إدارته لمملكته و شؤنه الخاصة
لذلك أقول لك أخي الفاضل نعم ( يجب ) أن ينتهي دور الأم و الأب عند إستقلال الأبن أو الإبنة بحياتهما
فهذا ما تربيت عليه و أرى أنه الأفضل
دور الأب و الأم دور إستباقي إعدادي قبل هذه المرحلة بكثير
فالأب و الأم على حد سواء يعدان أبناءهم منذ الصغر على خوض الحياة عموما و من ضمنها ( الحياة الزوجية )
و أرى أن التوجية أسلوب غير مجد
فالتعليم لا يكون من وجة نظري ( أحاديث تروى ) بل ( أحداث ترى )
فمسؤلية الأب و الأم الكبيرة هي صناعة الفرق في حياة أبناءهم من خلال مسيرتهم الحياتية
و هي المحك و المؤثر الحقيقي
فلا أعتقد أن أبوان حياتهم تعيسه و على خلاف دائم و يعيشان حياة فوضوية مع أبناءهم سيكون تأثيرهم إيجابي
حتى و لو بعد حين بالنصح و التوجية كما أشرت في موضوعك بعد الزواج
لأنه ببساطة فاقد الشيء لا يعطية
و فاقد الشيء لا يأخذ منه صرف و لا عدل
و بالعكس من الأفضل أن يتوقف دور مثل هؤلاء الأباء و الأمهات
من وجهة نظري الشخصية و من تجربة الأفضل و الأسلم هو عدم تدخل الأباء و الأمهات في حياة أبنائهم الخاصة
فقد ربوا و أحسنوا التربية و أدوا الأمانة و بلغوا الرسالة
و علموا أبناءهم كل شيء ينفعهم و يعينهم على خوض الحياة ( كل الحياة )
__________________
أخو الحزم قد يقسو على من قد يُرحم ورُب عقوبة أورثت صلاحاً
وقصاصاً ردع ظُلماً موشكاً وموتاً أحيا نفوساً ولولا خشية الناس من الناس
لفسدت الأرض وأكل الناس بعضهم بعضا .