منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - "" هكذا تركتني .. وهكذا تركتها .. وهكذا كان عشنا المهجور.. "
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2011, 08:13 PM
  #547
حياة افضل
عضو مميز
 الصورة الرمزية حياة افضل
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 607
حياة افضل غير متصل  
........................................... استمرار لماسبق طرحة

بعد أن عدنا إلي البيت ... كانت ثاني ليلة نكون في رحلة خارج عشنا الدائم ... و أول ليلة في مكان كذاك المكان ... لا تتصورون روعته ... ولا تتصورون جمالة ... خصوصاً أنه لا توجد أضواء ... بل ضلام مع نور بسيط من شعاع القمر ... و نور المدينة الصغيرة أو سموها القرية ... ضئيل ... و أما نجوم السماء ... فتتلألأ من كثرتها ... ومن روعتها ... قمت أنا و أشعلت النار ... و كان لهبها يتراقص وسط الظلام ... وأصوات تلاطم موجات المحيط ... لا تسألوا !!! فكل الناس كانوا تحت ... أما نحن فكنا مرتفعين عنهم سكناً ورحاً ... و كانت مشاعرنا بين نجوم السماء تلهوا ثم جلسنا علي البلكونة الأرضية الأمامية ... وفرشت أنا الأرض ... و أخذت " الفراه " الغطاء الخاص بي ... ثم أستلقينا ... ووضعنا الغطاء علينا ... ونحن نتراقص من البرد ... وأرجلي تتشابك بأرجلها وحتي يكون الغطاء من تحت أرجلنا ... و صرخاتنا الهادئة من البرد و طلب الدفئ مع ضحكات غنية بالحب ... ضممتها بيدي و أنا أري السماء ... وبدأتُ أسهب معها في الكلام و أستطرد ... كلمات الحب ... ومشاعر العشق ... خضت بها كواكب المجرة ... كوكباً كوكباً ... أخذٌ بيدها و حلقت بها هناك حيث الفضاء الفسيح ... و قلت لها لو لم تكوني معي هنا لما كانت السماء بهذه الروعة ... ولا تنسوا هدوء المكان ... فقط صوت البحر وهو يضم الشاطئ ... وكانت جلسة ساعة هناك عن جلسة سنة ... فقد عبرت عن كل مشاعري ... وكنت أهيم في سماء العشق ... ماذا أقول !!! لقد قلت لها مامقدار حبها في قلبي ... أخبرتها ... أني لم أعد في هذه الدنيا فقد كنت أظن أنني أتلقي أجر الآخرة لما كنت أشعربه من مشاعر الحب التي أتبادله معها ... ثم ماذا ؟؟؟ بعدها تركت لها مجال الحديث ... لتقول ولتعبر و لتسكب عبير الحب وخلاصة العشق ... فلم أتذكر ما قالت !!! ... ولكني أتذكر مشاعري تلك الليلة ... يالها من مشاعر تقاطرت من روحي وسكبت على روحها ... أتذكر كل الأحاسيس ... بعد أن بدأت بطوننا بالقرقرة ... بدأنا في رحلة شواء ... مع رز و إدام ... و بعد أن أنهينا مهمت الطبخ ... وضعنا سفرتنا ... ووضعت أنا الشموع ... فكانت سفرة راقية تسحقنا ونستحقها ... و كنا نسمع أصوات الأمواج رغم أرتفاع بيتنا ... ولكنه الهدوء الرائع ... يالها من سفرة عن 100 ألف فندق 5 نجوم ... أني أقولها من أعماق قلبي أنا من خلاصة مشاعري أنا ... لقد رأيت أن ذاك المكان يستحق أن يكون مكان العشاق ... يستحق أن يكون مزار للمحبين ... لقد ... رأيت الآن ... أن هذه نعمة ... رُزقت بها ... والله سلبها ...



أعلم ... أنا علم اليقين ... أن هذه دار إبتلاء و إمتحان ... ومهما كانت البداية ... لابد و أن تكون هناك نهاية ... أعلم و أرضي بكل قضاء وقدر ... ولكني أري أن قدري كان بيدها ... وهي من قام بتنفيذه ... فأنا أنقم عليها وليس على القدر ... و أود لو أني أسترجع الماضي بشريط تصوير فيديوا ... و أرسل لها منه نسخة ... لربما لم تكن تري ... لربما لم تكن تستمتع كما أنا ... و كان بودي لو يكون هناك مقياس للمشاعر ... و أهديها هذا الشريط مع ورقة طلاقها ... و أتركها ... فلقد تركتني ... من لاشيء ... لقد رأيت ... أني طُرت من قلبها ... و أنا أعرف نفسي جيداً فلست مِن مَن يُطرد !!! أنا أخرج قبل أن أري أني أُطرد ... أنا أعرف متي أخرج قبل أن يُخرجني أحدٌ من قلبه ... و لكني معها ... تجاهلت هذا الشعور ... حتى رأيت أني طُردت وأنا صامت ... و لم أُصدق هل فعلاً ما أسمع ؟؟!! هذه من نتاج الحب ... نعم نتاج الحب ... صحيح أني عرفت كيف أحب و أعرف كيف أقطر الحب ... ولكني ... لم أزل أتألم ... فكل قطرة حب ستخرج ... تفتق بجرح ... كلما إزداد الحب ... إزدادت الجراح ... كلما وقفت بلباقة ... كلما نزفت الجراح ... فكلما أفكر بالحب ... بالزواج ... كلما أتألم ... نعم صحيح أن كل شيء في الدنيا يعوض إلا الحب ... صحيح أني لربما أعود كما كنت من قبل بعد أن هدأت العاصفة ... ولكني لن أعود كما كنت بالحب ... فلن أعود كما كنت ... لربما أن من أساسيات حياتي ... أن أعيش بالحب ... ولكني سأغير مرتبته في أولوياتي ... فبدل أن كان من الثالث ... أصبح الأخير ... لأني أرها لربما يخيب كما هو حبي الأول ... فمشكلته أنه يكون مبني علي طرف آخر ... ويعتمد على شخص أنا لا أظمن ماهي تصرفاته ... ولكني مستعد تماماً لنهاية ... قد تكون بأي لحظة ... ولكن لن تكسرني ... ولن تأخرني ... ولن أفكر فيها ... بل سأتقبل الأمر بكل سهوله كما هو فعلي إن تزوجت ... سأستقبل زوجتي بكل سهوله ... و سأتدرج ... في كل شيء ... ولن أعطي كل شيء ... بل سأعطي القليل ... كي لا أخسر الكثير ... فخسارتي الماضية ... أعتبرها بكل صدق ... خسارة لجميع مشاعري التي حبستها منذ أن شعرت برغبة في الحب ... ومنذ أن شعرت أني أريد أن أقول كلمة أحبك ... لبنوته ... أقرأ في عينيها الحياء ... و أضمها ... فكم كنت أنتظر من يضمني ... ولما وجدتها ... تركتني ... وقطعت قلبي ... فمن هي ياتي التي ستضم مشاعري ؟؟!! لا أعتقد ... أن هناك من تستطيع ... لأني لم أعد أحمل أي مشاعر ... ... ... ... ... ... ... ... ...
__________________
أنتم رائعون بجمال روعة القمر ... وهذه أولى الثمرات و النجاحات قادمه و بحول الله سأخبركم بكل نجاح كما أخبرتكم بكل ألم ... أنتم تستحقون أعلى وسام في العطاء و التآخي ... كم أحبكم ...