أخي الكريم:
-نحن لا نتدخل في حياتك، أو نملي عليك شروطنا، أو نتطفل ونحشر أنوفنا كي نعرف دقائق الكلمات التفصيلية التي حدثت بينك وبين والد زوجتك.
-لكننا يا رجل نحاول الوصول معك –إن طلبتَ- إلى حلول منطقية حكيمة قدر الإمكان من باب سددوا وقاربوا، وليس من باب خذني جيتك كما يقول المثل العامي.
-كما أعترف –ويعترف الجميع- أن الكلام الآن لم يعد نافعاً أبداً؛ وإنما الانتظار لكلمة الزوجة فهي الحد الفاصل لهذا الخطب الذي نزل على رأسها. وأسأل الله أن يعينها، ويصبّرها.
-أنا أؤيدك في هذا التصرف حين قلت في ردك السابق ((ولن اطلقها وانا لم اسمع منها هاذا الشي بعظمة لسانها)).
- وهنا تبدو شجاعتك في قولك ((اتحمل جميع العواقب سواء سلبية او ايجابيه)).
-في المقابل يثيرني برودك، وأخذك للأمور بسهولة شديدة، ونظرة من زاوية ضيقة جداً. وأقسم بالله أن هذا مرده لنقص الخبرة الحياتية التي تنضج بالاحتكاك والخبرات، وتعود إلى التهور الشبابي، ومرده كذلك إلى عدم النضج العاطفي.
-أعذرني يا أخي إن أغلظت لك القول، ولكني أراك أخاً، ولا أود منك أن تكون في هذا الموقف المحرج جداً جداً جداً.
-أنا لا أعرفك ولا تعرفني، لكن أخوة الإسلام تحتّم عليّ هذا، وليست من سياستي في الردود التعنيف أو الأخذ بالغلظة ولكنك دفعتني لها دفعاً بتصرفك هذا.
:::
خلاصة القول: كان الله في عون زوجتك، وكان الله في عون والدها؛ فالأمر صعب، ولو كانت هذه أختك لعرفت مرارة الحقيقة وزلزلة القول على رؤوسهم.
-أنصحك بكل صدق وأخوة أن تقرأ كثيراً في كتب العلاقات الزوجية، وتثقف نفسك كثيراً في الحقوق الزوجية من القرآن والسنة، وتجلس كثيراً مع كبار السن حتى تعرف حكمهم وتستفيد من تجاربهم، وتجلس مع المتزوجين القدامي وتسمع خبراتهم، وتنوع مشارب حياتك، وتأخذ من هنا ومن هنا ما ينفعك في دينك ودنياك.
ثم أشير عليك بقراءة الروايات النافعة، وكتب الفقه، وكتب تطوير الذات.
:::
إخواني وأخواتي الأعضاء والعضوات:
آمل منكم التوقف عن تعنيف الرجل، أو إثارته...فقط ادعوا له وللجميع بالتوفيق والسداد.