ابنتي الكريمة الشفاء: إجابة الرد رقم 504
(مرحبا استاذ رجل الرجال ومبارك عليكم الشهر ..) ومبارك عليكم وعلى من نحب وعلى جميع المسلمين ونسأله أن يجعله شهر أمن وأمان وطمأنينة وسلام عليك خاصة وعلى جميع المسلمين.
(أبدا كلامي بحمدالله على فضله ، شعور كبير بالرضا احمد الله عليه و امل بالله رغم كل شي ؟! )
بشرك الله بالخير وأسعدك في الدنيا والآخرة حيث اسعدتني هذه العبارات كثيراً وكنت أتوقع هذا منك كما سبق أن ذكرت عما فضلك الله به على غيرك ونسأل الله لكِ وللجميع المزيد حيث أنار الله البصيرة وأغلقتي مدخل الشيطان عليكِ لتنالي الأجر الكبير بجمع الصبر والاحتساب والصبر والبر والعفو ولا يجمعها إلا ذو حظٍّ عظيم فهنيئاً لك ويضاف إلى ذلك نعمة أخرى هي الراحة النفسية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(بس ابوي أحاول مقاومة نفسي و أنا قادرة ان شاء الله عليها ، صحيح مشاعري
ناحيته ما تغيرت أبدا أبدا .. لكن زي ما قلت قبل عند خووووف كبير من الله ، ا حاول ازور ابوي بس ماني عارفه كيف اتحمله وأتحمل زوجته وعياله ؟!! اليوم قالي تعالي لكن مارديت عليه ، و بكرة هو جاي عندي هو وزوجته وعياله ، ما ابغاااهم والله ما ابغاااهم لكن قدري كذا ..!
التحليل :
مشاعرك تجاه والدك تتجه لشيئين
الأول :
له هو كشخص مسلم جعله الله والدك وهذا هو من تحبين وتبرين وتعفين عنه وتدعين له بالهداية وأن يجعله الله تائباً وهادياً مهدياً وليس ذلك على الله بعزيز فقلوب العباد بين أصبعين من أصابعه يقلبهما كيف يشاء فهو سبحانه قادر على أن يقلبك قلبك لعكس ما فيه ويقلب قلبه على عكس ما فيه فاسئلي الله لكِ الثبات وله بالهداية.
الثاني:
لفعله ومعاصيه فأنتِ تكرهينها )( ورد في القرآن عن نبي الله شعيب عليه وعلى سائر ألأنبياء أفضل الصلاة وأتم التسليم قوله تعالى حكاية عن شعيب (((إني لعملكم من القالين))) ولم يقل لكم ليجعل لهم طريقاً للرجوع فلو تابوا وأحسنوا لأقبل عليهم وقبل عملهم, وهذه لا توافقي عليها وأنكريها بقلبك وبما لا يكون بشيءٍ أكبر منها.
بالنسبة لسؤاليك
س: أبغاك تقولي كيف اسيطر على نفسي كيف أحاول احسن لهم ؟!.
جـ تخيلي أنهم مسلمون مرضى بمرض القلوب وبحاجة لحنانك ورعايتك لسحبهم من معسكر إبليس إلى معسكر الرحمن ومن ظلام المعاصي إلى نور الطاعة وعامليهم بما يعامل به الرسول المنافقين واليهود بالليل والبشاشة لتدخلي قلوبهم فالرفق ما كان في شيءٍ إلا زانه.
س:أخاف اكون منافقه اكلمهم بلطف وانا حاقدة عليهم داخليا .. ).
جـ كنت قديماً مثلك في هذا الخوف حتى درسنا حديث عن رسول الله صلى الله عنه حينما استأذن رجل ذو شر عليه فقال عنه بئس أخو العشيرة هو يعني أنه سيء ولما دخل بسط له الرسول عليه الصلاة والسلام الكلام وألان له الجانب وتلطف معه ولما خرج الرجل سألته زوجه رضي الله عنها قلت عن الرجل كذا وفعلتَ كذا قال صلى الله عليه وسلم((( بئس الرجل يتقيه الناس لشره))) لذلك توددي له لتأمني شره وليقع في قلبه من لينك ما ينبت التوبة بإذن الله وحال وجودهم في بيتك إقرئي آية الكرسي والمعوذات والفاتحة والصمد بصوت مسموع وإن لم يكن عالياً ليعينك الله على شياطين الجن والإنس.
تأكدي أن الله أرسلك رحمة لوالدك لتنقذيه من النار بإذنه سبحانه.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
