ابنتي الكريمة nada0202 إجابة الرد رقم 482
(السلام عليكم) وعليكم السلام
(اولا وقبل كل شيء اشكرك جزيل الشكر على ما تقدمه لهذا المنتدى جازاك الله ألف خير والله يرزقك الفردوس الاعلى.) الشكر لله ورزقك والجميع مثل ذلك.
(اسمحلي ان أناديك أبي الفاضل،) واتشرف أكرمك الله
(أكتب لك موضوعي هذا وهذه أول مرة أبوح فيها عما بداخلي، أكتب لك وأنا الدموع تملأ وجهي، أنا أتألم بداخلي،أبكي كثيرا، أتعصب حتى أني أمرض جراء ما يحصل لي، دائما مهمومة، أحس بوحدة قاتلة، فكل مرة أذهب فيها إلى طبيبي ليكشف مثلا على حنجرتي أو... يقول لي بالله عليك حاولي أن تقللي من تعصبك.) رفع الله عنك
(أنا فتاة متزوجة عمري 22 سنة، وزوجي 38 سنة،) 16 سنة فرق
(مطلق وله أطفال،) فرق آخر بين بكر وثيب
(طلبني للزواج ووافقت عليه،) وما رأي والديكِ والأسرة وما الذي جعلك توافقين عليه دون الشباب ومن هم قريبون من سنك؟
(لأنه إبن عائلة، محترم خلوق، يصلي ويصوم، لكن يدخن. وهذه مشكلتي، لأنني كنت دائما أقول مستحيل أن أقبل بإنسان يدخن أو يشرب الخمر مثلا (أعوذ بالله)، لكن حينها طغت علي صفاته الإيجابية فقلت عيب أن أرفضه لكونه يدخن، فكان شرطي الوحيد أن يقلع عن التدخين لأني قلت له مستحيل أعيش معك وأنت تدخن.
المهم بعد مدة ليست بالطويلة كانت الملكة، وبعد أكثر من سنة أقمنا العرس وسافرت للعيش معه (إلى بلد أوروبي بعيدة عن أهلي) من جهة كنت سعيدة لأنني سأعيش مع الإنسان الذي أحبه ويحبني ومن جهة أخرى حزينة لفراق أهلي والإبتعاد عنهم.) نسأل الله لك الصبر والأجر والانس به سبحانه.
(أشعر بالوحدة القاتلة دائما وحيدة بالبيت، الروتين والملل، هو دائما بعمله، ينهي عمله في السادسة او الثامنة او... يدخل ليستحم يصلي صلاته ثم نأكل، في أول زواجنا كنا نأكل ونتغزل نعضنا نضحك نفرح ثم نتفرج سوى ولما نذهب للنوم نذهب سويا، حتى وإن كان الوقت مبكرا بالنسبة لي، دائما كنت أرافقه، لكن في الفترة الأخيرة تغيرت أشياء كثيرة، مع أنه مر على تواجدي معه فقط 9 أشهر.
في أول زواجنا كان إذا رآني أبكي يتأثر كثيرا، يحضنني يقبلني ولا يتركني حتى أهدأ.
أول وأبشع موقف صار معي تخطيته لكن بصراحة مازالت آثاره بقلبي، المهم كان قد مر على زفافنا شهر بالضبط، في ليلة من الليالي كان نائما، قام من نومه ليذهب إلى الحمام (أعزك الله)، ثم رجع لينام (يعني كان صاحي وهو من عاداته لايتذكر ما يقول بسبب النوم فهو ينام قليلا بسبب ضغط العمل)، تخيل أبي الفاضل عندما رجع لينام ناداني بإسم طليقته، المرة الأولى قلت أكيد أنا أحلم أو لم أسمع جيدا، ثم للمرة الثانية ثم الثالثة ثم قال آه حينها إستوعب أن التي بجواره ليست طليقته، بعدها إلتفت إليه قائلة هل تعلم أنك لم تناديني بإسمي؟ قال نعم، لكن لاأعلم لماذا ثم غط في النوم فلم أقل شيء آخر حاولت أن أنام، في الصبح كان يناديني لأقوم بإحضار الفطور له، فلم أرد عليه، فقال بعصبية ما مشكلتك هذه المرة، قلت هل أنت من يسأل، قال عندما أسألك جاوبيني، قلت هل فعلا لا تعلم ماجرى؟ قال ماذا؟ قلت له كذا وكذا... فتفاجأ بما قلته طبعا صدقني، لكنه لم يستوعب الموضوع، ذهب لعمله وتركني، في الصباح كان يتصل يتصل لكن بدون جدوى يبعث رسائل إعتذار لكن لم أرد أبدا، (أما الآن فلا يقوم بمثل هذه الأشياء أبدا) كل هذه الأمور عبارة عن ملفات ثبتت بقوة لحظتها وكانت حلال له وهو حلال لها
ولن يقصد الإساءة ولكن دورانها في ذهنا وخروجها وقت الحلم تعني صدق حبه لك حيث لا تجد فرصه للإنفلات من ضغط نسيانها إلا بأحلامه.
(المهم لما جاء للمنزل في وقت الغذاء وجدني جالسة وحيدة أبكي فأقسم أنه لا يذكر شيء مما حصل وأقسم أنه لا يكذب علي فيما يقوله وأقسم أنه يفضل الموت على أن يكذب علي لأنه يحبني، حملني إلى الصالة ثم غطاني قبلني ثم رجع لعمله،وضلينا على هذا الحال ليومين أو ثلاثة ثم تصالحنا.9 كويس الصلح خير بس مدري عن القلب هل هو راضي ؟
(فكنت أتدمر كل مرة عندما أعلم أنه رجع ليذخن يعني لما تحدث له مشاكل لا يمسك حاله ويرجع ليدخن ليوم أو يومين ثم يتركه، المهم كنت مرتاحة لأنه كان يبذل مجهود لأنه وعدني.في الفترة الأخيرة بدأت أحس أنه تغير حتى في معاملته معي، وعندما أسأله يقول حبيبتي فقط مشاكل العمل حتى أنه لم يأخد إجازته الصيفية بعد لكثر العمل، المشكلة رجع ليدخن هنا تأكدت أنه يكتم شيء بداخله مع العلم أن زوجي من النوع الكتوم، وعندما أخاصمه لأنه رجع للتذخين يعصب ويقول دائما أسبابك تافهة، عندما يعصب يصبح إنسان آخر، فأنا أخاف عليه من التذخين لأنه من 8 سنوات سوى عملية على قلبه، يعني ليس في مصلحته أن يدخن.
أنا أخاف عليه أكثر ما أخاف على نفسي، في بعض الأحيان أقول هو مل مني، ويجي يوم يبطل يحبني.)
الحب من الرجل بالخدمة والأفعال فلا تضغطي عليه
(كل مرة أتشاجر فيها معه بسبب التذخين لأنني لا أتحمل الرائحة بشكل لا يوصف، يغضب مني ويقول أسبابك تافهة يجرحني بكلامه مع أنه ليس من عاداته،يتركني ثم يخرج (في الليل) يأخذ سيارته يغيب لمدة ساعة أو ساعتين ثم يرجع للبيت كل ريحة سيجارة، ينام ولا يكلمني ولا يعبرني وبعد يوم أو يومين يرجعلي يحضني لكن عمره ما اعتذر(ماعدا يوم ناداني....) هكذا تنتهي مشكلتنا لكن نرجع نتخانق.9 أحسبي الباقي من حياتكم وأخصمي منها أيام الخصومات وسترين أنك تهدرين من عمرك مساحات كبيرة ممكن زراعتها بالسعادة ورعايتها بالتغاضي فاصنعي السعادة ولا تنتظريها.
(من مدة كنت أنام في الصالة وحدي، مع أن زوجي ليس من النوع الذي يذخن بالبيت أو قدام أهله، لكن لاأنكر أن الرائحة تعم الغرة لأنه أول ما يدخن ويدخل للبيت يدهب للغرفة ليغسل ثم ينام (الغرفة مستقلة بطابق).احمدي الله على نعمة تعامله معك بهذا الرقي فالدخان بلوى لا يمكن أن ينفك منها إلا من يقرر تركه لله وبعزيمة قوية فساعديه واحترمي تعامله معك فغيره يدخن ولا يحترم من معه لا أهل ولا زوجه.
(زوجي من النوع البيتوتي كان دائما معي وإذا قلت له خذ الزبالة مثلا لبرى (أعزك الله) يقول أنا تعبان، يعني كان دائما يفضل أنه لما يدخل للبيت مساء ما يتحرك لأي مكان، لكن بدأت ألمس التغيير لما رجع ليدخن يخرج مرتين أو ثلاثة للشارع واذا التقى بشخص مثلا من الجيران يجلس يتكلم معاه أحيانا نصف ساعة أو ساعة وأنا ماأشبع منه طول اليوم وحيدة، ولما أكلمه يقولي هذا تسمينه خروج) صادق فخروجة من أجل الداخان واحترامك عن الريحة وسيجد الشيطان ألف حجة لك ليبعدكما عن بعضكما فلا تكوني مع الشيطان ضد حبيبك فلن يدعكما بسلام .
(يعني أنا زوجته أحق ولا لا.) لو جلس لدخن فاختاري؟
(الوحدة تقتلني وعندما أقوله يا حبيبي أنا زوجتك إذا ما صارحتني أنا مين تصارح إ ذا عندك مشكلة قولي عليها ممكن أساعدك فضفضلي) الرجل يعالج القضايا والمشاكل بالصمت وإعمال العقل ويحتاج لأن تتركيه لوحده صامتحتى يبادر لطلب التواصل معك.
(يقول مافي شيء العمل ومشاكله، يقولي إصبري إصبري طيب قولي مآلذي جعلك هكذا حتى أصبر،) هو ليس إمرأة حتى يعالج مشاكله بالكلام
(من يومين نفس الشيء ونفس الأسطوانة لما كلمته قلت هل حالتنا هذه تعجبك قال مابها؟ تقصدين حالتك أنت؟ أنا لم أفعل شيء قال لما سألتك هل أنت جيدة قلت جيدة أم لم يعد عندي فرق(للأسف كان هذا هو جوابي) جواب خاطيء
(قال ماذا تريدين أن أفعل لك قلت أنت جعلتني هكذا لماذا تغيرت المهم أن كلامنا إنتها بمشكلة ) نمتو زعلانين والشيطان مبسوط
(قال لي أنت لست صالحة وأنا كذلك أنا مخطىء وأنت كذلك) صح فلم تتفقوا على آلية التواصل والمعالجة وكل واحد ينتظر من الثاني المبادرة بالتقدير.
(تفاجأت بما قال،سوف ترين التغيير، كأنه كان يهددني، أخذت مفاتيحه وقلت له لن تخرج مسك يدي وحاول أن يأخد المفاتيح مني بالقوة وقال ليس لك داعي أخرج او لا هذا لا يهمك) هنا عتاب منه لك وكأنه يقول لو جعلتي البيت جنة وهدوء بالصمت عن مطالبتي بالاشتراك معك بهمومي وتركي أعالجها لما رغبت بالخروج البيت سكن ( ومن السكن إبعاد الزوج عن قلق الأسئلة وما حولها ( وأن كنتي على حق ولكن ممكن تصلي لما تريدين بطريقة أخرى وسأعلمك إياها )
إذا دخل صامتاً فجهزوي له كل ما يريحه وأجلسي قريباً منه
ثم تابعي ملامحه وسترين كيف يعالج المشاكل ثم سيبادر بطلب الحدي ثهنا
اقتربي منها وتواصلي معه جسدياً باليد أو والحضن الخفيف وعاتبيه باشتياقك له وسترين النتائج الإنتي تريدينه يتبع اسلوب الأنى في التواصل معك وهو يرسد تتبعين اسلوب الرجل في ذلك.
(قلت له أنت تؤلمني في يدي قال دعيني آخذ المفاتيح قلت سأعطيك إياهم لكن أبعد يديك فلم يهتم كان أقوى مني أخذهم مني فبعدها سقطت أرضا من كثر الألم الذي لحق بيداي، فحملني ثم سقطت مرة أخرى وحينها سقط هو الآخر معي فعصب وقال لي كلمة جارحة ثم تركني في الأرض ونزل إلى شقة أمه، جلس هناك مايقارب الساعة) ليبعد غضبه عنك فهو عاقل ولست معه كرجل.
(أنا قمت وأنا أبكي صليت صلاة المغرب ثم جلست أقرأ آيات من القرآن الكريم ثم صليت العشاء وذهبت للنوم، هو صعد للصالة نام هناك) ما زال في خاطره شي من العتب
(وأنا نمت في الغرفة، الباحة نام في الغرفة معي نتكلم مع بعض لكن في حدود.) والشيطان ما زال مستمتع بالخصام بينكم .
(المرأة عندما تحب تحب بلهفة وإذا تخيلت صفات معينة في زوجها وفي الاخر تتفاجأ بصفات أخرى تتحطم وتتدهور حالتها.) المرأة تصنع شخصية لعريسها وتسحبها على الزوج ثم يصدمها الواقع ولو تعاملت مع الواقع.
(انا خايفة والله خايفة) ولماذا الخوف والله موجود فقط طلب منك الدعاء ليستجيب فادعي له ولك ولي وللجميع.
(سامحححححني لإطالتي عليك والله أنا أحس براحة لأنني أفرغت مابداخلي أتمنى منك المساعدة وأن تقرأ موضوعي في أقرب وقت ممكن.وشكرا.) لا داعي لطلب السماح والشكر لله .
النصيحة:
1- درس:
فارق العمر بينكما أبعد خطوط الاتصال فهو قريب الأربعين وأنتي في بداية العشرينات ورتم حياته بدأ في البطء ورتم حياتك كما ترينها في هذا السن سريع وحار وعاطفيه وهو عملي لإاصنعي السعادة بينكما وشجعيه للتواصل الناعم بينكما.
2- تمرين:
أكتبي ورقة بما تريدين منه وأطلبي منه أن يكتب لك ورقة بما يريد منك وسترين بعد معالجة الورقتين بينكما النتائج الرائعه وهو تمرين عملي ويعجب الرجل ويوصل المطلوب باختصار.
نسأل الله لكما وللجميع التوفيق.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.