السلام عليكم
اولا وقبل كل شيء اشكرك جزيل الشكر على ما تقدمه لهذا المنتدى جازاك الله ألف خير والله يرزقك الفردوس الاعلى.
اسمحلي ان أناديك أبي الفاضل، أكتب لك موضوعي هذا وهذه أول مرة أبوح فيها عما بداخلي، أكتب لك وأنا الدموع تملأ وجهي، أنا أتألم بداخلي،أبكي كثيرا، أتعصب حتى أني أمرض جراء ما يحصل لي، دائما مهمومة، أحس بوحدة قاتلة، فكل مرة أذهب فيها إلى طبيبي ليكشف مثلا على حنجرتي أو... يقول لي بالله عليك حاولي أن تقللي من تعصبك.
أنا فتاة متزوجة عمري 22 سنة، وزوجي 38 سنة، مطلق وله أطفال، طلبني للزواج ووافقت عليه، لأنه إبن عائلة، محترم خلوق، يصلي ويصوم، لكن يدخن. وهذه مشكلتي، لأنني كنت دائما أقول مستحيل أن أقبل بإنسان يدخن أو يشرب الخمر مثلا (أعوذ بالله)، لكن حينها طغت علي صفاته الإيجابية فقلت عيب أن أرفضه لكونه يدخن، فكان شرطي الوحيد أن يقلع عن التدخين لأني قلت له مستحيل أعيش معك وأنت تدخن.
المهم بعد مدة ليست بالطويلة كانت الملكة، وبعد أكثر من سنة أقمنا العرس وسافرت للعيش معه (إلى بلد أوروبي بعيدة عن أهلي) من جهة كنت سعيدة لأنني سأعيش مع الإنسان الذي أحبه ويحبني ومن جهة أخرى حزينة لفراق أهلي والإبتعاد عنهم.
أشعر بالوحدة القاتلة دائما وحيدة بالبيت، الروتين والملل، هو دائما بعمله، ينهي عمله في السادسة او الثامنة او... يدخل ليستحم يصلي صلاته ثم نأكل، في أول زواجنا كنا نأكل ونتغزل نعضنا نضحك نفرح ثم نتفرج سوى ولما نذهب للنوم نذهب سويا، حتى وإن كان الوقت مبكرا بالنسبة لي، دائما كنت أرافقه، لكن في الفترة الأخيرة تغيرت أشياء كثيرة، مع أنه مر على تواجدي معه فقط 9 أشهر.
في أول زواجنا كان إذا رآني أبكي يتأثر كثيرا، يحضنني يقبلني ولا يتركني حتى أهدأ.
أول وأبشع موقف صار معي تخطيته لكن بصراحة مازالت آثاره بقلبي، المهم كان قد مر على زفافنا شهر بالضبط، في ليلة من الليالي كان نائما، قام من نومه ليذهب إلى الحمام (أعزك الله)، ثم رجع لينام (يعني كان صاحي وهو من عاداته لايتذكر ما يقول بسبب النوم فهو ينام قليلا بسبب ضغط العمل)، تخيل أبي الفاضل عندما رجع لينام ناداني بإسم طليقته، المرة الأولى قلت أكيد أنا أحلم أو لم أسمع جيدا، ثم للمرة الثانية ثم الثالثة ثم قال آه حينها إستوعب أن التي بجواره ليست طليقته، بعدها إلتفت إليه قائلة هل تعلم أنك لم تناديني بإسمي؟ قال نعم، لكن لاأعلم لماذا ثم غط في النوم فلم أقل شيء آخر حاولت أن أنام، في الصبح كان يناديني لأقوم بإحضار الفطور له، فلم أرد عليه، فقال بعصبية ما مشكلتك هذه المرة، قلت هل أنت من يسأل، قال عندما أسألك جاوبيني، قلت هل فعلا لا تعلم ماجرى؟ قال ماذا؟ قلت له كذا وكذا... فتفاجأ بما قلته طبعا صدقني، لكنه لم يستوعب الموضوع، ذهب لعمله وتركني، في الصباح كان يتصل يتصل لكن بدون جدوى يبعث رسائل إعتذار لكن لم أرد أبدا، (أما الآن فلا يقوم بمثل هذه الأشياء أبدا) المهم لما جاء للمنزل في وقت الغذاء وجدني جالسة وحيدة أبكي فأقسم أنه لا يذكر شيء مما حصل وأقسم أنه لا يكذب علي فيما يقوله وأقسم أنه يفضل الموت على أن يكذب علي لأنه يحبني، حملني إلى الصالة ثم غطاني قبلني ثم رجع لعمله،وضلينا على هذا الحال ليومين أو ثلاثة ثم تصالحنا.
فكنت أتدمر كل مرة عندما أعلم أنه رجع ليذخن يعني لما تحدث له مشاكل لا يمسك حاله ويرجع ليدخن ليوم أو يومين ثم يتركه، المهم كنت مرتاحة لأنه كان يبذل مجهود لأنه وعدني.في الفترة الأخيرة بدأت أحس أنه تغير حتى في معاملته معي، وعندما أسأله يقول حبيبتي فقط مشاكل العمل حتى أنه لم يأخد إجازته الصيفية بعد لكثر العمل، المشكلة رجع ليدخن هنا تأكدت أنه يكتم شيء بداخله مع العلم أن زوجي من النوع الكتوم، وعندما أخاصمه لأنه رجع للتذخين يعصب ويقول دائما أسبابك تافهة، عندما يعصب يصبح إنسان آخر، فأنا أخاف عليه من التذخين لأنه من 8 سنوات سوى عملية على قلبه، يعني ليس في مصلحته أن يدخن.
أنا أخاف عليه أكثر ما أخاف على نفسي، في بعض الأحيان أقول هو مل مني، ويجي يوم يبطل يحبني. كل مرة أتشاجر فيها معه بسبب التذخين لأنني لا أتحمل الرائحة بشكل لا يوصف، يغضب مني ويقول أسبابك تافهة يجرحني بكلامه مع أنه ليس من عاداته،يتركني ثم يخرج (في الليل) يأخذ سيارته يغيب لمدة ساعة أو ساعتين ثم يرجع للبيت كل ريحة سيجارة، ينام ولا يكلمني ولا يعبرني وبعد يوم أو يومين يرجعلي يحضني لكن عمره ما اعتذر(ماعدا يوم ناداني....) هكذا تنتهي مشكلتنا لكن نرجع نتخانق.
من مدة كنت أنام في الصالة وحدي، مع أن زوجي ليس من النوع الذي يذخن بالبيت أو قدام أهله، لكن لاأنكر أن الرائحة تعم الغرة لأنه أول ما يدخن ويدخل للبيت يدهب للغرفة ليغسل ثم ينام (الغرفة مستقلة بطابق).
زوجي من النوع البيتوتي كان دائما معي وإذا قلت له خذ الزبالة مثلا لبرى (أعزك الله) يقول أنا تعبان، يعني كان دائما يفضل أنه لما يدخل للبيت مساء ما يتحرك لأي مكان، لكن بدأت ألمس التغيير لما رجع ليدخن يخرج مرتين أو ثلاثة للشارع واذا التقى بشخص مثلا من الجيران يجلس يتكلم معاه أحيانا نصف ساعة أو ساعة وأنا ماأشبع منه طول اليوم وحيدة، ولما أكلمه يقولي هذا تسمينه خروج يعني أنا زوجته أحق ولا لا.
الوحدة تقتلني وعندما أقوله يا حبيبي أنا زوجتك إذا ما صارحتني أنا مين تصارح إ ذا عندك مشكلة قولي عليها ممكن أساعدك فضفضلي يقول مافي شيء العمل ومشاكله، يقولي إصبري إصبري طيب قولي مآلذي جعلك هكذا حتى أصبر، من يومين نفس الشيء ونفس الأسطوانة لما كلمته قلت هل حالتنا هذه تعجبك قال مابها؟ تقصدين حالتك أنت؟ أنا لم أفعل شيء قال لما سألتك هل أنت جيدة قلت جيدة أم لم يعد عندي فرق(للأسف كان هذا هو جوابي) قال ماذا تريدين أن أفعل لك قلت أنت جعلتني هكذا لماذا تغيرت المهم أن كلامنا إنتها بمشكلة قال لي أنت لست صالحة وأنا كذلك أنا مخطىء وأنت كذلك تفاجأت بما قال،سوف ترين التغيير، كأنه كان يهددني، أخذت مفاتيحه وقلت له لن تخرج مسك يدي وحاول أن يأخد المفاتيح مني بالقوة وقال ليس لك داعي أخرج او لا هذا لا يهمك قلت له أنت تؤلمني في يدي قال دعيني آخذ المفاتيح قلت سأعطيك إياهم لكن أبعد يديك فلم يهتم كان أقوى مني أخذهم مني فبعدها سقطت أرضا من كثر الألم الذي لحق بيداي، فحملني ثم سقطت مرة أخرى وحينها سقط هو الآخر معي فعصب وقال لي كلمة جارحة ثم تركني في الأرض ونزل إلى شقة أمه، جلس هناك مايقارب الساعة أنا قمت وأنا أبكي صليت صلاة المغرب ثم جلست أقرأ آيات من القرآن الكريم ثم صليت العشاء وذهبت للنوم، هو صعد للصالة نام هناك وأنا نمت في الغرفة، الباحة نام في الغرفة معي نتكلم مع بعض لكن في حدود.
المرأة عندما تحب تحب بلهفة وإذا تخيلت صفات معينة في زوجها وفي الاخر تتفاجأ بصفات أخرى تتحطم وتتدهور حالتها.
انا خايفة والله خايفة سامحححححني لإطالتي عليك والله أنا أحس براحة لأنني أفرغت مابداخلي أتمنى منك المساعدة وأن تقرأ موضوعي في أقرب وقت ممكن.
وشكرا.
التعديل الأخير تم بواسطة nada0202 ; 27-07-2011 الساعة 05:39 PM