السلام عليكم رجل الرجال .
حاولت التواصل بشكل خاص ، لكن موضوعك ( زوجك رجل او ذكر ) أعطاني الجراءه للكتابة هنا .. انتـ لا مست عقدة
قديمة عندي دون ان تدري ؟! وبنفس الوقت الي كنت انوي كتابتها لك لكن خجلت ..!
أبدا مشكلتي بالإجابة على تساؤلك ( كل الرجال ذكور مهما بلغت رجولتهم ذكور ، لا فرق بين ذكر ورجل ، فكلهم
مسميات لمسمى واحد ! لا استطيع التفريق أبدا بينهما ، فهما مترادفا معني وقالب ) ..
هنا مكمن المشكلة :
نشأة في بيت محافظ والحمدلله ، أمي على قدر كبير من التقوى والدين والاخلاق ، رغم انها امية ، اهتمت باخلاقي وسلوكي وتعليمي جزأها الله خير ما يجزي ام عن ابنتها وأحسن مثواها ، ادبتني فبالغت بتاديبي رحمها الله ..
كانت تحرص على أدق التفاصيل حتي طريقة جلوسي تعاقبني بشدة ان اخطات بالجلوس ولو كنت بمفردي ..!
تحاسب كثيرا على ألفاظي ، و طريقة تعاملي مع الغير ، وضعت *حواجز لا اتجاوزها بتعاملي معها ، تشربت مبادئ
أمي حتى الثمالة رغما عني . واصبحت جزء مني لا ينفك ..
منعت عني كل تقنيات العصر ، وساعدها ابي ، من هاتف وتلفاز لا يحمل الا قناة واحده فقط ..!
حرموا الخروج و الحفلات ، كل حياتي علم وكتب و مبادي وضعية من أمي ..!
لم اشعر بالضيق يوما ، بالعكس كنت استمتع بكل هذا ، فقد برمجت عليه منذ الطفولة ، توفيت أمي وانا في سن
الحادية عشر ، و تزوج ابي ، لم استطيع ان أخالط المجتمع الذي و جدت نفسي فيه فجأة ..!
كنت حالة نادرة شاذة ، حتى في محيط المدرسة ، *عقلي كان مختلف عن عقليات زميلاتي
شكل سد منيع بيننا ، لا أنا مثلهن ولا هن مثلي ..! قيل عني كئيبة ، مغرورة ، خجولة ، و شاذة ..!
معلماتي رغم تميزي ، لم يستلطفن تعاملي معهن ، كنت في منتهي الأدب الرسمية لي حدود لا اتجاوزها مع احد
بالمختصر لي عالم خااااص جدا ..
فجأة أتيح أمامي كل شي محظور من قبل ، نت ، قنوات ، ملابس اختار ما شئت .. لكــــن : قد تشكلت واصبحت
نسخة كربونية من أمي .. لا اجد اي مثير بكل هذه الأشياء .. ! ولا اي جاذب بها ..!
حفظت اجزاء من القران ، و التفسير .. حاولت ان اجد لي متنفس ، امر يجذبني ، يجعلني اشعر بالحياة
حاولت مخالطة المجتمع ، لكن فشلت ، ملابسي احرص على ان تكون في منتهي الحشمة حتي بين محارمي
ابي واخوتي ، وفي مجالس النساء اشمئز جدا من التعري ..!
ومن أحاديثهن عن الزواج واعمق اسرار الزوجية ، شعور بالنفور الشديد من هذا الامر تحديدا ( الجنس ) الذي كان
من اشد المحرمات عند أمي، و كل أمور النساء من حيض و نفاس و زواج كلها كانت محظورة لا يسمح لي بالحديث عنها بتاتا حتي مع أمي ، اعتقدت انها عااار ..!
و فجأة وجدت الامر مباح عند الجميع الا أنا ، حاولت كسر تعاليم أمي ، لكن كانت اشد رسوخ من الجبال ..!
تزوجت .. لم اجد متعة بل كان الامر بمثابة انتقاص وإهانة لي من زوجي الذي لم يتجاوز حدود ما احل الله ..!
بكيت بمرارة بعد اللقاء الاول ، والثاني والثالث .. الي ان اصبحت انتقص نفسي بشدة ، فانا لست الا متعة ..
كيف ترضى النساء بان تكون متعة ؟!!! بحثت في موضوع العلاقة كثيرا ، فازدت انتقاص لنفسي وازدراء ..!
وصلت لمرحلة ان لا اقرأ آيات نعيم الجنة وما فيها من حور ، ولا استمع لشرح التفسير لحقيقة الحور والنساء ،
فالأمر يعمق لدي اليقين بان المرأة لا تتعدي كونها متعة مهما قيل في حقها و فضلها ، تبقي بمرتبة اقل ..!
تمنيت ان الاسلام لم يحرم الواد للبنات فهو اكرم ، ما ان تولد طفلة الان اشعر بالاسى لانها لن تكون الا لرجل ؟! بل
منذ طفولتها ينظر لها بشهوة ..!
زواج الرجل باكثر من امرأة أمرا يتعبني كثيرا ، لان الانتقاص والاحتقار يكون بنظري اشد وأوضح ..!
- زوجي بنظري ليس الا ....! لا ادري لما تختفي كل جوانب الحياة بنظري ولا آري الا هذا الجانب فقط ..!