منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - عيادة رجل الرجال النفسية:
عرض مشاركة واحدة
قديم 25-06-2011, 04:39 AM
  #4
نهار التجديد
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 538
نهار التجديد غير متصل  

عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري
كنا مجموعة من الأصدقاء و كان من بينهم شاب ضعيف و ظلم من الناس كثيراً
لكن كان دائماً هداه الله يأذي أصدقائي الآخرين
و كنت لا أسمح لهم أبداً بالتعرض له أو الإساءة له
و كانوا يتركونه و لا يتعرضون له و خصوصاً إذا كنت متواجد
و في أحد الأيام جاء أحد الأصدقاء يسأل عني في المنزل
و أخبرني اخي الكبير أن فلان يسأل عنك
فقلت أخبره أني نائم
فلم يكن لي يومها رغبه في الخروج
و في اليوم التالي أخبرني أحد أبناء الحي أن فلان وفلان و فلان ( أصدقائي )
إعتدوا ( جنسياً ) على صديقي
طبعاً صعقني هذا الخبر و ذهبت و كأني أنا الجريح
و رأيت أحدهم و هجمت عليه
و تعبير ( ضربته ) بسيط في و صف ما فعلته
كاد أن يموت بين يدي لدرجة أن أخو هذا الشاب
جاء من خلفي و طعنني بسكين في كتفي من الخلف و تركها مغروزه وهرب
و أنا لم أتوقف عن ضرب أخوه و لم أشعر بها
و لم أترك الشاب الذي ضربته حتى أغمي عليه من شدة الضرب
و بعدها أبعدني شباب الحي عنه و نبهني أحدهم للسكين
و كل ما فعلته أن أخرجتها من كتفي و عبيت مكان الجرح تراب
حتى لون مكان الجرح الآن يختلف عن بقية جسمي

و من بعد هذه الحادثه
أصبحت إذا رأيت إنسان في موقف ضعف أو أحد يخطيء في حقه و لم يرد أو يحاول إستغلاله
أتحول لإنسان آخر في منتهى العنف و الشدة و الغضب
لأحمي هذا الشخص ممن يريد النيل منه
حتى أني و بعد مرور أكثر من 16 سنة من هذه الحاثة لا أتكلم مع أصدقائي هؤلاء و لا حتى أصافحهم رغم أن بعضهم إلتزم و هداه الله
و أذكر قبل سنوات حضرت زواج أحد الأصدقاء و هو صديق مشترك بيني و بينهم
فجاء أحدهم ليصافحني فصديت عنه و لحق بي و أمسكني و قال يا أخي ربك غفور رحيم فقلت و ما علاقتي بما بينك و بين ربك
حتى لم أشعر بشفقة تجاهه و أنا أرى عيناه و قد فاضت بالدمع
بل زدت في القسوة عليه و قلت و ما نفع دموعك و قد كسرت فلان و دمرت حياته
مواقف كثيرة حدثت سواء في حياتي الواقعيه
أو حتى في المنتدى بعض الأحيان تظهر هذه الشخصية العنيفه
و بعضها مضحك فأذكر في المرحلة الثانوية كنت أرى طالب معي في الفصل إذا جاء وقت الفسحة لا يخرج من الفصل
و يوم من الأيام عرفت أن السبب أحد الطلبه في المدرسة يضايقة و يتمادى في مضايقته
فوقفت في وجه هذا الطالب و بالتأكيد تعرف العبارة المشهورة ( نتقابل في الصرفه ) أي بعد نهاية المدرسة
و لكن لم أكن أعرف أن هذا الطالب له أربعة إخوه في صفوف عليا
و إذا بي في الصرفه أمام خمسة أشخاص و أنا وحدي
طبعاً لم أدع هذه الفكرة تتغلغل في مخي حتى لا أتردد و إندفعت بإتجاههم
فأمسك واحد و أضربه و البقيه يضربوني
و أفلته و أمسك آخر و أضربه و البقيه يضربوني
وعلى هذا الوضع حتى أنهم عجزوا من توقفي رغم أني أُصبت بإصابات بالغة
و بدء الإخوة يبعدونا عن بعض أنا و غريمي الأساسي
و بعدها عرضوا علي أن يوصلوني لمنزلي لأن منزلي بعيد عن المدرسة

المفارقة العجيبة أنه إذا تم التعدي علي أو الإساءة لي لا أهتم و بالعكس أكون حليم و صبور و أتجاهل
لكن إذا تعلق الأمر بإنسان آخر أتحول لإنسان لا أحبه و لا أريده
قد أكون أعرف السبب لكن حاولت كثيراً أن أسيطر على هذا التصرف و لم أفلح

فهل لديك حل أخي الفاضل
__________________
أخو الحزم قد يقسو على من قد يُرحم ورُب عقوبة أورثت صلاحاً
وقصاصاً ردع ظُلماً موشكاً وموتاً أحيا نفوساً ولولا خشية الناس من الناس
لفسدت الأرض وأكل الناس بعضهم بعضا .
رد مع اقتباس