ابنتي الكريمة جوري 1427
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وفيما طرحت ِ وأنر بصيرتك وجعلك من الهداة المهتدين:
لا شك أن ما لاحظتيه قد لاحظه غيرك وبادرتِ لاستنكاره ولا شك أن الموضع نتاج شيئين
التعليبم غير الواعي والقدوة غير الحسنة وذلك على النحو التالي:
1- يتم التعليم في النظام الإسلامي على أن يدرس الطالب عند شيخ يتولى تأديبه بأدب النفس قبل أدب الدرس ويحرص على أن يكون دينه وعلمه وأخلاقه كله من أجل الله وليس من أجل غير الله فينشأ عالماً يطبق ما علم, وفي العصور المتأخرة تم تجريد الشيخ من كل اختصاصاته وصار هم الطالب علامات في ورقة آخر السنة ويتم حقنه بالمعلومات التي يفرغها على ورقات فينتقل للمرحلة التي بعدها فكلنا درسنا قوله تعالى (ألم يعلم بأن الله يرى) ولم يتم توعيتنا بمعناها وغيرها من الآيات ولو وعيناها لراقبنا الله في كل ما نعمل لأننا وعينا أن الله يرانا أينما كنا.
2- يتم تلقين الطفل والطفلة بكل المعاني الجميلة التي تتم مناقضتها بالأفعال فيقال لا تخاصم أختك فهي بنت ورقيقة (معنى جميل ورائع) ثم نرى الأب يخاصم الأم وبكل شدة قدوة سيئة تنسف المعنى السابق.
3- بالنسبة للرغبات المحمومة للشهوة والخيانة فهي نتيجة التواصل عبر النت وافضائيات والكل يتشبع بشكل كاذب بخلاف الواقع فنرى الزوجة في المسلسل قمة الوفاء والأخلاق والرقة والممثلة التي تؤدي دورها تحمل رقم واحد باليوتوب من حيث الخيانات والمخدرات والمقاطع الفاضحة, وفي المنتديات يتشبع الجميع من الجميع من حيث المشاعر العاطفيه الكاذبة وعند نقل هذه المشاعر للجو العائلي تتم الصدمة فمن في النت لن تطلق ولن يتم التأكد لما تدعيه ويصدقه من يقرؤه ( انظر موضوعي فتور الجماع والتشبع الكاذب قسم المتزوجين).
4- تعليم الدين على جانب العبادة وليس جانب المعاملة فالمعاملة بشكل يرضي الله يجعل التعامل سليماً لأنه مع خوف من الله ورقابته دون حساب للناس ورقابتهم وأما تعميق جانب العبادة وإهمال جانب المعاملة يجعل المسلم والمسلمة من أحسن الناس التزاما في عبادته ولكنها لا تنهاه عن الفحشاء والمنكر على جميع علاقاته مع أهله وغيرهم.
5- ضعف الخوف من الله فمراقابة الناس للناس فتحت أنفسهم في العبث بالكلام والفاحشة لتسترهم عن الناس بالاسم الرمزي وإخفاء الشخصية, وهم يعلمون بأن الله يرى ولكن رقابته ضعيفه في نفوسهم ( اتخشون الناس فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين).
موضوع مهم وطرح بسيط وأوصل المطلوب
نسأل الله العلي القدير للجميع الهداية والتوفيق.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
