أخي الكريم/
-في البداية لا بد أن نقول لك: أنت أخطأت في موضوع الرسالة تلك.
-يا رعاك الله هذه الأمور تعد ضربة قاتلة في صميم النساء؛ فهي تحفر في أعماقهنّ وتأكل معهنّ وتشرب.
هذه الأمور لا غفران لها عندهنّ، ولا ألومهنّ غالباً. وأظنك تعرف هذا القول. فكيف وقعت في هذا الفعل؟
-ما هو مضمون الرسالة التي أرسلتها لابنة خالتك؟
-أظن أن وراء سطورك شيئاً مخفياً خصوصاً بشأن ابنة خالتك والله أعلم.
-أجبني بصراحة: هل ابنة خالتك تحبك؟ هل تريد الزواج منك؟ هل هي تكره زوجتك أو على الأقل تغار منها؟ هل ابنة خالك كانت تريدك قبل زواجك من هذه المرأة؟
لكنك بالمقابل أحسنت صنعاً في إخبار أهلك وأخواتك كيف يتناقشوا معها لعلها ترتدع. لكن أرى التكرار حصل منها.
-وكان بإمكانك فعل شيء آخر مثل إخبار خالتك، أو جعل زوجتك تتفاهم معها شخصياً، واخرج أنت من معارك النساء.
-أظن أن زوجتك أضافت على القول أقوالاً أخرى على هذا الحدث أو أن أهلها يعرفون مقتطفات عن حياتكما مسبقاً؛ لذا وجدتَ أمها تهيج أكثر. وأظن أن الأم والأخ يفتقدان الحكمة والهدوء.
-أين والد زوجتك؟
-هل زوجتك خرجت من البيت بتلقاء نفسها أم أنت قلت لها: اخرجي، أم أتى لها أخوها وذهب بها بدون علمك؟
لا بد من الإجابة الدقيقة هنا حتى أفيدك.
:::
إن كنت رجلاً جلْداً صاحب نفس طويل فافعل ما يلي:
1) اترك زوجتك عند أهلها مدة من الزمن شهر إلى شهرين حتى تهدأ النفوس، ويدخل النسيان قليلاً، وتتعب من الأولاد ومسؤوليتهم لوحدها، وتملّ في بيت أهلها، وتبدأ تشعر بأنها ضيفة ثقيلة مع أبنائها عند أهلها.
2) تجنّب الاتصال عليها في هذه الفترة أبداً لكن اجعل كل 15 أيام رسالة للاطمئنان فقط. مثلاً: صباح الخير، كيف الحال.
3) إن اتصل أخوها أو أمها فلا تردّ عليهم بتاتاً.
4) إن ألحّوا على الطلاق، قل لهم ببساطة: أنا لا أطلّق. اذهبوا للشرع.
5) لا تطلبها في بيت الطاعة أبداً...هذه من الحلول الأخيرة جداً عادة.
6) بعد مضي الشهرين يمكنك الاتصال على زوجتك، والتفاهم حول الأمر.
:::
أسأل الله لك التوفيق.
انتبه يا أخي الفاضل من هذه التصرفات المشكوك بها.