أخي الفاضل ...
أعانك الله على ما تكابد وتعاني , وأسأل الله أن يلهمك القوة والصبر .
لن أضيف شيئاً على كلام من سبقني من الأعضاء الكرام
بخصوص زواجك من أجنبية وأثره السلبي , أو حلولهم بخصوص زواجك من فتاة من بلدك .
بما أن الخيار الأول محسوم أمره سلفاً لعدم منطقيته , والخيار الثاني ربما يحتاج لوقت
وقد لا يتيسر لك الزواج بالسرعة التي تتوقعها ...
لدي نقطتين أخي الفاضل :
النقطة الأولى : بخصوص زواجك مجدداً
لا أنصحك بالإستعجال به قبل أن تشفى جراحك , وتحدثنا في هذه النقطة في موضوعك السايق باستفاضه
النقطه الثانيه : لو لم يتيسر لك الزواج مجدداً , سواءاً لأن جراحك لم تشفى , أو لأنك لم تجد الفتاة المناسبة
وطال عليك الإنتظار وتخشى على نفسك الفتنة في الغربة ... ما الحل ؟
أنت هنا يجب أن تحدد خياراتك , وتحسم أمرك وتختار الأنسب لك , عندما تصل لنقطة حرجة جداً
هل تواصل دراستك , وتتصبر على المغريات والفتن ؟
أم إذا خشيت الفتنة , ستقطع دراستك , وتعود لبلدك إتقاءاً للفتنة والشر ؟
لعلك إذا وضعت نفسك أمام الخيار الثاني ( وهو قطع الدراسه ) وفكرت بآثاره جيداً على مستقبلك وحياتك
لعل هذا الأمر يساعدك ويدعمك بالصبر والتحلي بالقوة اللازمة لمواجهة المغريات .
أنت كنت تريد كل شيء , دراسة وزوجة معك في الغربه , والآن ذهبت الزوجة
هل ستفكر بترك الدراسة أيضاً ؟
لعل صعوبة الظروف وشدتها وضيق الخيارات , يجعلك ترضى بالقليل وتقتنع به
فبعض الشر أهون من بعض
فقدان الزوجة أهون من فقد الزوجة والدراسة معاً , وتخيل دائماً الأصعب والأشد لترضى وتقنع بالأقل صعوبة .
وفقك الله وألهمك رشدك .