ابنتي الكريمة فجر الهوى
1- أرتحت لعبارتك (طيب أحاول بدون وعد ) وأنا أقبل ذلك وأنتظر منك كل خير.
2- تعودتي أن تملي عليك الوالده حفظها الله التصرف السليم وخاصة في المواقف الحرجة وأنتي تنفذين.
هنا لي وقفتان:
أ- تعودتي فعلاً كان صحيحاً يوم كنتي صغيرة لا تدركين مصلحة نفسك وما هو القرار المناسب آنذاك وكان ذلك حسناً منها, ولكن بعد أن كبرتي استمرت في توجيهك فألغت عقلك وشخصيتك لتثبت لمن يتهمها بالفشل بأنها لم تفشل وفي الواقع هي فشلت في تربيت أولادها في أن يعتمدوا على أنفسهم بقيادة أنفسهم, وعندما كبروا وأردوا قيادة أنفسهم فلم يحسنوا اتهمتهم بالغباء وعدم القدرة على التصرف بدونها, فكيف تحرمهم من التصرف وتتهمهم بعدم القدرة عليه؟؟؟!!!.
ب_ يعتبر التصرف سليماً من وجهة نظرك أنتِ ذلك الوقت لثقتك بها لأنها تحبك وكبيرة وتعرف أكثر منك ولكن قد لا يكون تصرفها سليما وتوجيهها خاطئاً فكلنا بشر ولنا قدر معين من الوعي بالدين والثقافة, والآن اختلف الوضع فأنتِ كبيرة وتعرفين التصرف السليم من غير السليم وعندك من المعلومات والمدارك ما ليس عندها وتستطيعين التصرف أحياناً أفضل منها, وبقيت كلمة تعودت وهنا العائق من تفكيرك في الثبات على إلغاء شخصيتك والاتكال على والدتك أو إثبات شخصيتك وقيادة نفسك بنفسك بدونها, فأولادك ينتظرون أمهم لقيادتهم لا جدتهم.
3- قولك (يشعرني بالأمان) وهم كمسكن إذ لا خوف نحتاج معه للأمان فأنت في بيتك مع زوجك الذي أحل الله لك ومع المجتمع فلا تحتاجي لبدنها لأن بدنك كبر ومعك زوجك بدلاً منها.
4- وقولك (هذي المرة الاولي أتصرف بدون علمها ..!) ونجحتي وأعجبني كثيراً مناقشتك لرفضها للتمرين الثاني) وأنك على صواب وهي على غير صواب.
الإبنة ورد ساهر : كل الشكر والتقدير على إطرائك ومتابعتك وقولك:
(ويبدو من فجر انها تنوي التراجع ولا الومها لان قناعتها امر خارج عن إرادتها اي تصرفاتها لا إرادية ، هي ترغب بالفعل لكن تعجز عنه ..!) صحيح ودقيق فهو صادر من عقلها الباطن الذي يختزل كل ما لا تحب ويبقى فيوجهها من هناك إلى التصرف الخاطئ وبالتمارين بإذن الله ثم بعزيمتها على المتابعة سننقله من عقلها الباطن إلى الظاهر فتتحكم هي فيه بدل أن كان يتحكم فيها, وذلك بواسطة المحاولة والتطبيق واكتشاف انعدام المخاوف المتوقعة وسهولة مخالفة الثوابت الخاطئة عندها.
وقولك (لم لا تشرك زوجها معها في التمرين بشكل فعال فهذه الخطوة تحتاج دفعه قوية) زوجها رجل كريم ومتفهّم ومتعاون ويجيد التعامل معها بكل أريحية ويشاركنا المتابعة كما علمت من ردودها بتذكيرها بالتمارين وكما سبق أن قلتي أنتي أو إحدى الأخوات المتابعات فقد يحل بإجبارها محل والدتها.
وأبشرك والجميع أن إصرارها يأتي بنتائج ممتازه فلو يلاحظ من يتابع تسلسل استعدادها من (قولها مستحيل في البداية إلى صعب جداً جداً إلى قولها طيب أحاول بدون وعد).
أكرر شكري لك ولها وللمتابعين.
برجاء دعوة في ظهر الغيب للجميع.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
