عزيزتي..

بالنسبة للتعبير عن المشاعر وحركات الدلع والدلال .. فخير الأمور الوسط .. فهذا يجعلها طبيعية ومتوازنة بعيدة عن المبالغة التي قد تجعلها تبدو متكلفة ومصطنعة.

أما الغيرة فالحقيقة يضحكني من يطلبها .. لأنها لا تُطلب أصلاً .. فهي شعور مثلها مثل الحب .. إن أحسستِ بها عبري عنها ولكن اجعليها في حدودها الطبيعية والمقبولة.


أما بالنسبة للزعل والمراضاة .. فراضيه يا عزيزتي عندما تكونين مخطئة .. عدا ذلك لماذا تراضينه وأنتِ لستِ مخطئة في شيء؟

أما العصبية والكلام الجارح .. فهنا لنا وقفة .... وأنتِ لم توضحي لنا ما هو الكلام الجارح بالضبط .. ولكن بشكل عام هناك فرق بين أن يغضب وبين أن يقل أدبه ... ومهما كان زعلان ومعصب فلا يحق له أن يطول لسانه ولا أن يتلفظ بألفاظ خارجة .... وعندما يحدث ذلك يجب أن تقفي وقفة صارمة لأنكِ إن سكتِ مرة فإنه سيتمادى ولن تتمكني من كبح جماح لسانه فيما بعد.

يا عزيزتي .. كوني قوية عندما يتطلب الموقف ذلك .. وكوني طيبة عندما يتطلب الموقف ذلك .. كوني كما أنتِ ما دمتِ تتقين الله فيه ولا تظلمينه أو تتعدين عليه في شيء.


وقفة أخرى مع حكاية البنات .. هل توقف عن ذلك بالفعل؟
ووقفة ثالثة مع حكاية كونه عاطلاً عن العمل .. لماذا وإلى متى سيظل عاطلاً؟

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.