لدي بعض التعقيب.. أرجو أن تتقبلي ملاحظاتي بصدر رحب
ليس فرضاً أن يتصل زوجك في عيد زواجكم.. وطالما أنه تذكر المناسبة وبادر بإرسال إيميل لك فخير وبركة وأن يصلك خير من أن لا يصل ولو بالإيميل.. فلا تعملي منها قصة وهذا ليس سبباً للزعل.. ولكن أنت تراكمت عليك الأسباب فأصبح مقصراً في حقك.. كان مجرد عتاب بسيط بروح طيبة تفيء بالغرض..
لقد كان عندك بعد نظر في طلبك من زوجك الإدخار لبناء بيت لكم.. وكان مفروض أن يكون انسان مسئوول اكثر من كده ويعمل حساب المستقبل لا ان يصرف يمين وشمال بمناسبة ومن دون مناسبة.. ولو أننا لا نعاتبه عندما يتجه هذا المال لنيل رضاء امه.. لكن أخواته لنا وقفة، ولو أنها لفته جميله منه لكنه غير ملزم.. فلهم أب يعينهم وهو ليس مجبور عليهم إلا في حدود المستطاع والممكن والمعقول.. وكان مفروض أن تأتي المبادرة من أخواته لا منه ويحسسوه بأنه الآن مسئول عن بيت وهو أحوج منهم ما يكون للمال منهم.. لكن تقولي آيه، كل له رأيه وتفكيره..!
ليس من حقك أختي أن تفتشي في أغراض زوجك فهذا في حد ذاته انعدام للثقة وفتح باب للشكوك وتأكدي بأنه لن يتيح لك فرصة أخرى طالما أن هذا ديدنك في التعامل معه..
وأستشف من كلامك بأن السبب الرئيسي لزعلك هو صرف وبعثرة المال.. ولك كل الحق لكن الطريقة غلط وهذا ما نقع فيه ويقع معظم المتزوجين.. طريقة توصيل ما نريد توصيله بلباقة وبشكل لا يجرح ولا يفرق.. بل يجمع.. وبمعنى أصح مهارة الكلام..
وطبيعة الرجل تكره أن توصف بالتقصير.. وما عليك إلا أن تجدي المفتاح المناسب للدخول إلى صدره.. وهذا يأتي بالتجارب والحكمة والدبلوماسية وطولة البال.. وأمامك حياة بطولها وعرضها فلا تقصريها بالمناوشات والمشاكل وأنتم ما زلتم على أول الطريق.
اسمعي كلامي أختي.. اعتذري من زوجك، ضعي معه في حوار هادي خطوط عريضة لمستقبل مقبل، لا تفتحي ما يصرفه تجاه أسرته فهو أعلم بظروفه منك لكن لمحي إليه بأنكم لا تعرفوا ما يحمل الغد من مفاجآت والحرص لازم.. وهكذا..
وفقك الله