عزيزتي..
لا تحملي نفسكِ فوق ما تحتملين.
تريدين القيام بالواجب مع والدة زوجكِ .. على العين والراس وجزاكِ الله كل خير .. ولكن لا تفعلي ذلك على حساب بيتكِ وأطفالكِ وزوجكِ .. والأهم على حساب صحتكِ ونفسيتكِ.
أمسكي العصا من المنتصف .. قومي بواجبكِ في بيتكِ ومع زوجكِ وأطفالكِ أولاً .. فهذا هو الأهم .. ثم بعد ذلك إن كان لديك وقت إضافي فاذهبي إلى بيت والدة زوجكِ وجالسيها واخدميها بقدر ما تستطعين .. رغم أنني لا أتفق معكِ في جزئية القيام بأعمال المنزل ما دامت لديها خادمة لهذه المهمة.
إن لامتكِ وعاتبتكِ على تقصيركِ ـ الذي هو ليس تقصير أساساً ـ فقولي لها: حقج علي ـ إن وجدت في نفسك القدرة على ذلك

.. أو اصمتي ولا تردي واسمعي من أذن وأخرجي من الأذن الأخرى .. ولا تتأثري بأي حال لأنكِ لم تقصري معها في شيء .. وليس مطلوباً منكِ أن توقفي حياتكِ وواجباتكِ ومسؤولياتكِ لمجرد أن تجالسيها.
زوري أهلكِ كما تريدين في حدود المعقول وبالشكل الذي لا يزعج زوجكِ ولا يشعره بتقصيركِ في بيتكِ .. فرأيه هو المهم هنا وليس رأي والدته.
القليل الذي ذكرتيه عن زوجكِ يوحي بأن شخصيته قوية وقراره من رأسه .. وهذا شيء طيب دون شك .. وإن لم ترغبي في إطلاعه على ما يحدث فهذا أمر راجع لكِ .. ولكن إن شعرتِ بالحاجة لذلك فافعلي ذلك بعد موقف يحدث بينكما وليس هكذا من الباب للطاق .. وكوني حريصة على انتقاء الكلمات وطريقة الحديث عن والدته وحاولي قدر المستطاع أن تكوني هادئة وغير هجومية وادعمي كلامكِ بمبررات منطقية .. وأحسب أنه ـ إن كان كما أتوقع ـ فإنه لن يلومكِ أو يعاتبكِ على شيء.