عندي اضافة :
صابرة هناك أمور لا يمكن الفصل بينها وبين الشرع
فمثلا من تعمم على كل معدد بالخيانة فهي تصف شرع الله بالخيانة لانه شرع من لدن حكيم عليم ...
صحيح هناك رجال استخدموا طرق خاطئة وصوروا الامر على أنه خيانة ولكن التعميم لا ينفع ..
بل نسلم لقضاء الله وأمره ونفهم الأمر بحقائقها بعيدا عن المبالغات
عموما التعدد وغيره من المفاهيم من الأمور التي تناولها الاعلام ودعاوى تحرير المرأة منذ زمن ويعملون عليها من مئات السنين حتى آل الحال الى ما آل اليه في هذه الأيام ...
أما واقع النساء سابقا لم تكن هذه الهجمة الشرسة على التعدد , بل كان هناك قبول واضح وتسليم مع وجود الغيرة المحدووودة ولا شك ..
وعلى فكرة حتى النساء اللواتي يستشهدن بغيرة عائشة رضي الله عنها ..
انظرن الى تعاملاتها الثانية مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وصداقتها معهن واجتماعهن كلهن كل يوم في بيت صاحبة النوبة والليلة مع زوجهن عليه الصلاة والسلام والتذاكر والتعلم ....
فحتى غيرة عائشة جعلها البعض شماعة للسفاهة والحماقة وأم المؤمنين أبعد ما تكون عن أفعال بعض الحمقاوات مع احترامي الشديد ...
والسؤال الذي يطرح نفسه :
كم مرأة تجتمع مع ضرائرها كل يوم مقارنة بعدد اللواتي يستشهدن بغيرة عائشة ؟
ولا الاستشهاد في مواضع التي تناسبنا وفي المواضع التي لا تناسبنا تجاهلناها !!!
ألسنا أيضا ننكر على الرجال سعيهم وراء التعدد وتجاهلهم لموضوع العدل وهو حقيقة لا أنكرها حتى أصبح العادل نادر مقارنة بالظلمة ...ولكن عموما الفكر الاسلامي (رجالا ونساء) في أزمة واضحة
انظرن الى تنافس زوجات النبي صلى الله عليه وسلم على الخير ...
انظرن الى شهادة زينب بنت جحش في حادثة الافك عندما لم تثبت براءة عائشة رضي الله عنها بعد وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا زينب ما ترين في عائشة ؟
فقالت زينب : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت عنها الا خيرا ...
فلماذا ثبتت براءة عائشة ونزل فيها قرآن فبلغ عائشة مدح مقولة ام المؤمنين زينب عنها قالت عائشة بما معناه : زينب قالت عني كلام خير وهي التي كانت تساميني منزلة بين نساء النبي صلى الله عليه وسلم ولكن عصمها الورع (يعني عصمها الله عن الخوض في عرض عائشة بسبب ورعها )
فزينب كانت تحاول ان تنافس عائشة على محبة النبي ولكنها منافسة شريفة لا فيها غدر ولا خيانة ولا طعن في الاعراض ...
فالحاصل فلنقتدي في سيرة أمهات المؤمنين في نهجهن مع بعضهن ولتخفف احدانا وطأة التعدد ولنبتعد عن المبالغات وكل وحدة تحكم عقلها براسها وتحسن تبعلها لزوجها ارضاءا لله ثم له
وشكرا