أختاه:
أرجوك أعطيني أذنك كي أهمس بها كلمات صادقة من قلب أخ أصغر لك في الله فأقول وبالله التوفيق:
ماترينه من رؤى إما تكون رؤى حقيقية أو هي تلاعب من الشيطان بك يارعاك الله أو هي مايدور في عقلك الواعي وعقلك اللاواعي فيخرج في صورة أحلام. واعلمي أن الحلم المفزع الذي يصل بك إلى درجة القيام من النوم في فزع إنما هي أضغاث أحلام وتلاعب شيطاني. قال الله تعالى (...ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله...)...
بخصوص تفسير الرجل المفسر فهو صحيح لأن من يرى في المنام مثل نكاح المحارم فإن التعبير عادة يكون صلة رحم...
أما بخصوص أن زوجك يطلق بصره فهذا ليس معناه أنه سوف يزني الآن أو بعد ذلك، أو أن هذه النظرة لا بد أن يتبعها زنا. ليس تصورك هذا يا أختاه صحيحاً ولا أقرك عليه! فهناك الكثير ممن ينظر لكنه لايجاوز هذا الأمر وبما هناك إيمان يردعه لكنه يسقط في هذه الهفوات ونحن بشر ضعاف...
وأحب أن أقول لك أن كثير من الرجال يطلقون أبصارهم نحو النساء ولكن لنا الأولى وليست لنا الثانية...
يارعاك الله أحسني علاقتك بربك أولاً+نامي على طهارة+إن حصل جماع فقومي اغتسلي من الجنابة أو توضئي ونامي على طهارة+اقرئي الرقية الشرعية كل يوم وأقسم بالله العلي العظيم أنك لن تشاهدي هذه الأحلام بعد اليوم+صلي صلاة قيام الليل ولو مرة في الأسبوع+أكثري من الصدقة+لا تذهبي لشيخ يقرأ عليك فرقية الإنسان نفسه بنفسه هي الأفضل (نصيحة أخوية لاتذهبي)+لاتخبري أحداً من أهلك أو زوجك بأحلامك...
عودي إلى أحضان زوجك، واحتويه بالحب والحنان والاحترام والمودة والطاعة وحسن التبعل مع الغيرة المحببة الواعية ومراعاة الله فيه مع إعطائه حقه الشرعي...
أحسني علاقتك بأمك وأختك، ولاتجعلي للشيطان طريقاً بينكم، وأحسني إليهم فإن الله يحب المحسنين، وهؤلاء هم من أقرب الناس لك فتلك أم وهذه أخت...
أرجوك افعلي ماقلت لك ثم اخبرينا بعد أسبوع ماذا يحصل معك...