عازمة على ضرب صابرة.. الفزعة يابنات

:16:صابرة ردي الأول قبل ما أقرا كامل الموضوع.. والآن بعد ما قريته بالكامل أقدر أقول إني أمام صابرة جديدة
تستحق التقدير على كل معاناتها في تهذيب ذاتها وتعويدها على الصعاب.. أزال الله الصعاب من دربك ونور قلبك بالإيمان وفارسات موضوعك بلا منازع.. ذكريات لا تغيب.. وشيخة البنات.. والرائعة دائماً بنت الحكمي..
تألقي ياصابرة.. فأنتِ على الدرب.. والتاج أمامك فقط تقلديه.. تاج الصبر.. وتذوقي ثمرة الغفران..
أغفري وخوضي التحدي الجديد..
"طلقة واحدة"!.. مالذي يضيرك.. تحدي نفسك ولحياة بأكملها.. وتمسكي بألا تسمعيها.. وليكن كفاحك الجديد طوق نجاتك
وهناك على شاطىء الأمان سنضيء الشموع وسنفرح جميعاً.. وسأفرح معك حتى لو لم يعد زوجي إلى قلبي.. فقط سأحتفل بإرادة الله ومشيئته الماضية على أمنياتي الضعاف.. سأحتفل بحب الله المتين.. ثم بفرحك.. تمسكي ببقايا الفرح.. واصنعي منها فرحاً أكبر
ألم تصنع أمهاتنا الكثير من اللبن بالبعض منه فقط.. حين لم يكن الحليب وحده كافياً لصنعه..
أعيدي تدوير الحياة من حولك.. أحبي الله الذي خلق زوجك.. ثم أحبي خلقتة في ذلك الرجل..
استثمري حبنا لكِ ليدفعكِ إلى حب الحياة كلها.. مادام في الجسد روح.. عيشي.. لا تخنقي روحك.. ولا تزنقيها بين "طلقتين".. قدرهما الله لتكوني صابرة التي ولدت من جديد.. فلولا قدر الله ذاك.. ماصنعتِ من جديد..
الحب الذي تنشدينه من زوجك أبذليه أولاً.. ولا تنتظري ردة الفعل.. وستأتي من تلقائها..
صابرة.. قال لي أحد الأعضاء ذات رد.. لو كنتي أختي لصفعتك لتفيقي.. وبعدها إعتذر الرجل,, على حين ردٍ آخر..
لم أزعل منه ولم أنتظر الإعتذار,, لأني كنت بحاجة إلى الصفع لأصفح وليصفح عني..
فصفعت نفسي مراراً,. ولم يعود حبيبي,, وماكنت أنتظر ردة الفعل الحسية بقدر إنتظاري لأخرى معنوية.. وجاءت..
فقد عرفت أننا لا نموت خلف بعض,, وإلا لماتت أمي سلامة قلبها بعد وفاة أختي الكبرى.. أو بعيد رحيل سندنا الغالي أخي الكبيييير بكل شيء.. رحمهما الله وموتى المسلمين..
عاشت أمي وعشنا نحن.. وعشت أنا مع فراق حبيبي.. ولا نفتأ نتوازى والألم مع كل ذكرى.. نتفتت ولكنا نعيش.. نمشي في الحياة.. ونأكل الطعام.. ونبتسم.. لأن الله موجود.. وجود الحياة..
ولكن الأمر معكِ يختلف.. الحبيب موجود أدام الله عزه وعزك.. إلتفتي له وإنسي صابرة العالقة بين مطرقة "الطلاق" وسندان الكبرياء.. خلصيها.. وأطلقي عنانها.. لترتمي في رحاب حلالها.. وتعيش الحياة..
إفعليها وإلا تجاوزت حدود المكان والزمان وبحثت عنكِ لأصفعكِ وبقوة.. وآخذكِ إلى حيث فرصة الحياة التي بإنتظار خطوة واحدة منكِ.. ألا وهي.. خلع عباءة "القهر"..
أحبك ياصابرة.. وبقوة