جزاك الله كل خير اخية على ما قدمتي وما ستقدمين
تعليقا على الفيديو بتجرد من كل الاسقاطات السياسية وبعيدا عن حال امتنا الاسلامية فأنا لا احب ابدا ان ارى مثل هذه البرامج فأنا لم اشاهد اليوتيوب المرفق واكتفيت بشرحك فقط لاني اتأذى نفسيا من هذه المناظر وحتى لو نجى الحيوان من فريسته فإن لحظات المطاردة والعراك والصراع من اجل الحياة للطرف الضعيف يعصر قلبي وخاصة منظر من يطلق طيره ليصطاد ارنب او كلب ليصطاد غزال والمصور يصور بقلب بارد وصاحب حيوان الصيد يستقبله بفخر وفي فمه الفريسة المضجرة بالدماء او حيوان كأسد او تمساح وهو يطارد ويفترس حيوان اضعف منه .... فبإختصار لا ارى هذه المشاهد القاسية واعتب دوما على المصور بقولي لما لا ينقذ الفريسة .........
اما تشبيه الجواميس المجازي بحال امتنا وبدولنا المحتلة فاسمحوا لي ان اروي لكم هذه القصة
كان يا مكان في قديم الزمان شخص له عزة وشهامة وكان يعد قبلة لكل محبيه كان له اب وكان له ام وكان له اشقاء وكان له اقارب ... فجأة وقع هذا الشخص تحت يد من لم يرحمه فهب احد ابناء اقاربه هبة تحسب له وانقذه وحرره من ظلم ذلك الظالم المتجبر ومرت الايام والشهور والسنين وفجأة انفصل الاب عن الام وتفرق كلا منهما في طريق وبقى لكلا منهما مسؤلياته الجديدة وحياته واولاده اما الاقارب فكلا التهى في حياته ساعيا لتلبية احتياجات اولاده وبقى هذا الشخص يئن بصمت وهو يذكر ذلك العصر الذهبي حيث الجميع على قلب واحد حتى استفاق يوما على شرذمة من الضباع والكلاب اكرمكم الله في عقر داره تستبيح ماله وخيراته وارضه وقامت باخراجه من داره الجميلة الفسيحة ووضعته واشقاءه في غرفة صغيرة بالكاد يستطيع ان يتنفس فيها الهواء استغاث نادى بكى صرخ وكل ما فعله له ابواه واقربائه كلما استغاث او نزلت به نازلة او كلما اذاقته تلك الشرذمة اصناف القسوة والعذاب هو ارسال بعض المال والطعام والادوية التي تعالج جراح بدنه اما جراح نفسه فكانت تنزف بلا رحمة وبلا شفقة من اي احد وبعدها يلتفت ابواه واقربائه لحياتهم ولاولادهم ويتفنون في اختراع وادخال اشكال الترفيه والسعادة عليهم من مهرجانات لاسواق لسفرات لحفلات لمخيمات وغيرها وغيرها من اشكال الترفيه اما هو واشقاءه فلا مجيب لنداءهم
حتى استفاق يوما فإذا باشقاءه يتفرقون كلا لاتجاه مضاد للآخر حاول جمعهم من جديد بكى صرخ استحلفهم بالله فلم يستجيبوا كلا ذهب لطريق لام والده ولام امه ولام اقاربه وعاتبهم بقلب يبكي دماً لان الحمل فاق قدرته ولم يعد يستطيع ان يتحمل كل ما جرى ويجري وسيجري له لامهم ووضع مسؤلية تفرق اشقاءه وذنبهم في رقابهم ولكن كل ما وجده منهم هو اذهب واجمع اشقائك ووحدهم قبل ان تطالبنا بمساعدتك .... ياللهول يا الله الان بعد كل هذا الوقت اصبحت الحجة التي اعاير بها هم اشقائي ...اشقائي لم يتفروقوا الا من كم سنة ولكنكم نيام منذ زمـــــــــن طويل ولم ارى منكم من اتى ليساعدني وما تفرقهم الا صنيع ايديكم فهل اعيّر و أُلام بتشتتهم وتفرقهم ....يالحسرة قلبي .....عاد والدمع يبلل صدره عاد منكسر النفس حتى كاد الدمع ان يطفئ نور عينيه حاول ان يلمم عزته وكرامته التي بعثرها كل من يعرفه نام وفي منامه اصبح يحلم كل ليلة ان هناك من يحفر نفقاً بمعول مسموم في جسده حتى يصل لقلبه فيسقط ميتا وعندها يقوم صارخا باعلى صوته لـااااااااااااا لا اريد ان اموت لا اريد ان انتهي قبل ان ارى احفادي يلعبون في وسط دارهم المحررة يأكلون من شجرة الزيتون التي زرعها جدي يوما يقبلون يدي وراسي ويزوروني بدون ان يوقفهم ذلك الظالم عند باب بيتي ويمنعه من الدخول اريد ان ارى ابي وامي واقاربي واولادهم في يصلون في بيتي ويشكرون الله ان اكرمهم بزيارتي وانا رافع الرأس فرح بعزوتي وسندي ونصلي ركعتي شكر ان قدرنا المولى ان ننتصر على من ونشكره على انتصارنا على الظالم المتجبر فصبرا صبرا يا قلبي ويا داري فإن لك ربا ينصر المظلوم ولو بعد حين......... انتهت القصة
هذا الشخص يرمز لشئ واشقاءه هم ابناء رعيته اما الام فترمز لدولة والاب يرمز لدولة اخرى اما باقي الاقارب فهم باقي الدول
وكم اتمنى ان نكون واقعيين بحق فنحن يلزمنا عشرااات السنين { كمتفائلة بشكل مبالغ به } حتى نستطيع ان نحرر اراضينا وقولي فلنكن واقعيين لا يعني ان نتشائم ونحبط بل هي دعوة لكي نعلم مالنا وما علينا وما هي قدراتنا وما هو عتادنا فبنظرة بسيطة رأينا كيف استنزفت قلة قليلة تختبئ في الجبال عتاد واسلحة ووقت وجهد وانفس جيش دولة كبرى واستمر الصراع لوقت طويل فما بالكم لو اردنا مواجهة قوة ضاربة جبارة تملك اسلحة وذخائر لو تم { تجربة ربعها } لقضت على كامل امتنا فالدين طريقنا لتقوية العزيمة والاصرار والتوكل على الله والاخذ بالاسباب اما العلم فيجب توظيفه لنملك السلاح الذي يوازي فقط او حتى نصل لربع ولا نطلب ان يفوق ما عند اعدائنا فقد قال تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } فهل نملك ما نرهب به اعدائنا ام هو من بات يرهبنا لا حول ولا قوة الا بالله .