أختي الفاضلة ..
خاطب صديقتك يقترف أمرا محرما ، ويرتكب كبيرة من كبائر الذنوب ..
والضرورة لا تسوغ للإنسان اقتراف الكبائر ، حتى لو كانت بشكل مؤقت ..
فليس للمرء أن يسرق بحجة قلة الفرص الوظيفية ،
ولن يقبل منه أن يقول ألجأتني الضرورة والمسألة مسألة وقت حتى يأتي الفرج وأجد وظيفة أخرى !
هذا في شأن السرقة .. فكيف بالربا وهو أحد السبع الموبقات نسأل الله السلامة ..
وحتى لو عثر خاطب صديقتك على عمل آخر فلن يخلصه ذلك من آثام الربا وتوابعه ..
فرأس ماله قد تأسس على حرام ، ولا شك أنه سيستعمله في تأثيث منزل أو شراء سيارة أو دفع مهر وكل ذلك من أموال الربا !
فتبديله للوظيفة لن يطهر ماله ما لم يتخلص من كل ريال حصل عليه من وظيفته السابقة ..
ولو بحثت عن الحكم الشرعي لإيداع الأموال في البنوك الربوية لوجدت أن كثيرا من العلماء يحرمون ذلك في حال توفر البدائل من البنوك الإسلامية !
هذا في مسألة الإيداع وفتح الحساب الجاري ( بدون فائدة ) ، فكيف بالعمل في تلك البنوك ؟! ، وقصدت بذلك أن أرد على من يستسهل العمل في البنوك الربوية من الإخوة الأعضاء ..
ورأيي في موقف صديقتك كرأي أخي صقر الشرقية ، لكن على صديقتك أن تتأكد أن خاطبها قد تخلص من أموال الوظيفة الربوية ، حتى لا يكون قوتها وقوت عيالها من الحرام ..
نسأل الله أن يغنينا بحلاله عن حرامه ، وبفضله عمن سواه ..
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!