موضوع طويييل ومرهق ..
تعبت وانا اقرأ .. وصاحب الموضوع غايب له فترة ..
على العموم .. انا فهمت من كاتب الموضوع انه محتاج زوجة ثانية ولكنه لا يمكنه تحمل نفقاتها كاملة .. لذلك طرح فكرة ان تكون الزوجة الثانية موظفة حتى لا يقع في مطب زيادة المصاريف عن طاقته .. هذه هي الفكرة باختصار ..
وصاحب الموضوع كما اعتقد طرح الفكرة ليناقشها مع الأعضاء من جميع جوانبها .. سلباً وإيجاباً .. وهو مرن للغاية وليس مصراً جداً .. وإنما لديه مشكلة ويبحث لها عن حل .. والدليل انه قال إذا لم توافق زوجته الأولى فلا بأس من إلغاء الفكرة .. وانا اشم رائحة الموافقة من زوجته .. نظراً لطاقته الجنسية التي وكما يقول لا تستطيع امرأة واحدة طبيعية مجاراتها ..

لنبحث له عن حل لمشكلته .. بدلاً من وضع العراقيل والتراشق بالألفاظ .. خصوصاً من معارضي ومعارضات التعدد ..
لا ننسى أن الزوجة والأبناء يأتون برزقهم .. وامتناعنا عن الزواج سواء من الأولى أو من الثانية خوفاً من الرزق هو أمر خاطئ ولكن من منا لديه الشجاعة الكافية للإقدام على ذلك ..
اذكر حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم " لا احفظ نصه " ولكن مضمون الحديث ان احداً شكى للنبي صلى الله عليه وسلم ضيق الحال فأمره بالزواج .. ثم جاء بعد مدة وأعاد شكواه فأمره النبي بالزواج من ثانية .. ثم من ثالثة حتى استقام حاله وفتح الله عليه .. وقد قال تعالي " وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ " ..
من هنا نرى أن مربط الفرس في أمر الزواج هو الصلاح .. أما الفقر والغنى فهو أمر نسبي ..
ولا أرى عيباً في أن يفكر الرجل في الزواج من أخرى حتى لو كانت حالته المادية لا تسمح .. ولا أرى بأساً بأن يتزوج الرجل من موظفة وهذا أمر أصبح طبيعياً في هذا الزمان ..
الذي أراه عيباً هو الطلب من الزوجة الثانية الصرف على الزوجة الأولى وأبنائها .. هذا امر مرفوض ولا يختلف عليه اثنان .. هو امر لم يذكره صاحب الموضوع .. وانما اشترط الموظفة من باب الاحتياط والضمان إذا ساءت الأحوال ..
اما نصيحتى لك اخي صاحب الموضوع .. هو ان ترتب امورك جيداً وتشاور زوجتك فإذا وافقت فاسعى إلى الزواج من التي تراها مناسبة سواء كانت موظفة ام لا على ان تكون حصلت على ما تبدأ به الزواج من مهر وتأثيث بيت وحفلة عرس وخلافه .. وبعد أن تأتي بها إلى بيتك فعليك بتوفير كامل الأساسيات من طعام وشراب وما تعارف الناس عليه بالمعروف بقدر الذي تصرفه على زوجتك الأولى .. وتترك لها الكماليات لتوفرها من راتبها .. أما اذا ضاقت بك الدنيا بعدها فمن المروءة ان تساعدك حتى تقف على قدميك ..
أما إذا فشل المشروع ولم تتمكن من الزواج فعليك بالبحث عن حلول بديله .. فهناك أمور تساعد الزوجه على مجاراتك من مأكولات وأدوية وأعشاب وخلافه وليكن الله في عونكما ..
بارك الله لك في زهرتك الأولى ورزقك الزهرة الثانية ..