التدخين امر محرم و كريه على الرجل فما بالك المرأة ، ففي مجتمعي يرفض الخاطب لكونه مدخنا فما بالك لو كان المدخن امرأة !
لا الوم المجتمع في هذه النظرة فعندما كنت في المدرسة لا اذكر اي من الطلاب المدخنين متفوق دراسيا او منضبط سلوكيا ، ناهيك عن ان الغالبية الساحقة ان لم يكن كل المنحرفين اخلاقيا مدخنين ،،
لذلك لا استغرب من النظرة السلبية للمدخن ، فالناس ينظرون اليه على انه كان يعاني من خلل سلوكي او اخلاقي في فترة ما من حياته ، و يستمر هذا العيب يلاحق الكثير من المدخنين رغم انهم يتغيرون كثيرا مع تقدم العمر لكنهم بنفس الوقت يكونوا ادمنوا على الدخان و غير قادرين على تركه ، الا ان النظرة السلبية تظل تلاحقهم !

الوضع اسوأ بكثير بالنسبة للمرأة فهي جمعت جميع المساويء التي جمعها الرجل المدخن و فوقها ما يلي:

1- المرأة في مجتمعانتا المحافظة تحظى بحرية تنقل و حركة اقل من الرجل ، و هذا يجعل جرمها او خطئها اصعب لكثرة القيود و صعوبة الحركة ، و بالتالي ينظر المجتمع الى جرمها على انه اكبر و اعظم ، و ينظر اليها على انها منفلتة اكثر من لو قام بنفس الخطأ رجل.

2- المرأة جبلت على الحياء و الخجل ، و كلما زادت المرأة حياء زادت انوثة و جمال ، و التدخين يعكس تمرد على المجتمع لا يخرج الا من امرأة قليلة الحياء.

3- للتدخين آثار مدمرة على جسم المرأة و جمالها و نعومتها و انوثتها تظهر مع السنين ، فيتسبب في خشونة الجلد و اسوداده ، ناهيك عن تساقط الشعر و اسوداد الاسنان و رائحة النفس الكريه ، و هي امور تتعارض مع فطرة المرأة التي تركض خلف تجميل نفسها و زيادة نعومتها و انوثتها. ان نظرة سريعة لشخص مدخن تغني عن الف كتاب في هذا المجال !

4- ثبت علميا ان تدخين الام الحامل يعتبر المسئول الاول عن تشوهات الاجنة ، اذا تدخين المرأة ينتج اجيال مشوهة و في احسن الاحوال معتلة صحيا.

5- من الناحية الصحية كما هو المعروف فالام تبقى مع ابنائها اكثر بكثير من الاب و لذلك يكون ضرر تدخينها الصحي على ابنائها و اسرتها اكبر بكثير من ضرر الاب المدخن .

6- من المعروف ايضا ان الام هي المربية الاولى فهي مربية الاجيال و صانعة الرجال و هي القدوة الاولى لابنائها ، فاي اجيال ستخرج من يدها و هي مدخنة ، و اي قدوة ستكون لابنائها و هي كذلك ، و كيف تستطيع اقناعهم بعدم التدخين و هي تفعل ذلك.

7- التدخين عادة ذات طابع ذكوري خشن لا تليق بالمرأة اطلاقا ، ففي تدخينها تشبه بالرجال ، و هو امر منفر لمثيلاتها من النساء فما بالك بالرجال.

بشكل عام لا ارى ان التدخين النسائي وصل لمرحلة الظاهرة بالذات في المجتمع الخليجي ، فهو لازال في حدود ضيقة جدا ، و نسبة النساء المدخنات ضئيل جدا ، كما ان اعداد المدخنين الرجال آخذة في التناقص فما بالك بالنساء ،،

اما من يكتشف ان زوجته تدخن فعليه ان يمنعها من ذلك بالطيب في البداية و اذا لم ينفع معها الطيب يمنعها بالقوة و يبدأ معها في التدرج بالعقوبة و يقاطعها الى ان تتركه ، مع تذكيرها بآثار التدخين المدمرة على صحتها و جمالها و انوثتها ،،
في اعتقادي ان المرأة اكثر مرونة و تستجيب و تخضع بسرعة اذا رأت حزم من زوجها ،،

اما اذا كان الاكتشاف في فترة الخطبة فالافضل فسخها حيث ان التدخين يعتبر مؤشر غير جيد من جميع النواحي فلا تفعل ذلك امرأة متمردة منفلتة او على الاقل كانت كذلك في فترة ما !!

*