منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أفضل أيام الدنيا
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2010, 10:12 PM
  #1
انتظار الفرج
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية انتظار الفرج
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,935
انتظار الفرج غير متصل  
أفضل أيام الدنيا




قال { أفضل أيام الدنيا أيام العشر - يعني عشر ذي الحجة - قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب } [رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني].


قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتّى ذلك في غيره).

بل إن الله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرفاً وفضلاً، إذ أن العظيم لا يقسم إلا بعظيم، وعلى أمر عظيم، يقول ربنا عز وجل ‏{وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ‏}‏

{وَلَيَالٍ عَشْرٍ }هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين من السلف والخلف،
وقال ابن كثير في تفسيره: هو الصحيح.
{وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} قال ابن عباس - رضي الله عنه -: "الوتر يوم عرفة، والشفع يوم الذبح"

ثم بعد هذا القسم العظيم يقول ربنا :‏{هَلْ فِي ذَلِكَ‏}‏ المذكور ‏{‏قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ‏}‏ أي‏:‏ ‏‏لذي‏‏ عقل‏؟‏

أي انت يا صاحب العقل ألا يكفيك تعظيم الله لها حتى تعظمها؟!!

ألا يدل كل هذا القسم على منزلتها وشرفها عند الله؟

إذن عظمها كما يريد ربك ، أيعظمها الله ، وانت تستهين بها بفعلك المعاصي ؟!!!

حتى مشركي مكة كانوا يعظمونها ، وانت يا من توحد الله عز وجل لا تعظمها؟!!

الله تفضل علينا بهذه الأيام الشريفة المباركة، فضاعف فيها الأجور والحسنات،وغفر فيها الذنوب والزلات ، وأعتق فيها الرقاب من النيران

كل هذا فضل وكرم من الجواد سبحانه ،وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها.


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله :
{ ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا:
يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:
ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء }
[رواه البخاري].

ياجماعة الله يحب هذه الأيام ، ويحب العمل الصالح فيها ، فهل بعد ذلك نتكاسل ؟!!

بل وبعضنا يقارف المعاصي؟!!!!!!

بنا نعود إلى الله ، بتوبة نصوحة ، فالتوبة احرى أن تُقبل في هذه الأيام

بنا نُري الله منا مايحب من صالح الأعمال في أحب الأيام


وفي هذه الأيام بالذات ،يستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده ،
فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي قال : { ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } [رواه أحمد].

وقال البخاري: كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً.

فارفعوا صوت التكبير في بيوتكم ، وعلموا اطفالكم أن يكبروا ، واحيوا هذه السنة يا أهل السنة

الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ،وسلم تسليماً كثيراً






__________________

إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن،
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}