أذكر موضوعاً للعزيزة أم جمانة حول هذا الأمر .. وفيه تقول إن ممارسة الرومانسية مع الزوج غير الرومانسي والمواظبة عليها كفيلة بنقل عدوى الرومانسية إليه.
ولكن .. نظراً إلى أنني لم أصل إلى هذه النتيجة بعد .. وزوجي يخطو خطوات السلحفاة في هذا المجال .. فإنني لا أستطيع تبني هذا الرأي.
قناعتي أن القبول بشخص ما يعني القبول بكل ما فيه من طبائع .. والاستمتاع بالحسن منها والتكيف مع السيء منها .. أما محاولة تغييره وإلزامه بتقمص طبائعنا نحن فهذا بالفعل مضيعة للوقت والأعصاب .. لأن المحاولة في الغالب نقابَل بالمقاومة والعناد.
ومن ذلك الرومانسية.
أدرك أن المرأة بطبيعتها تحتاج للدعم العاطفي .. وتتوق دوماً للاطمئنان إلى محبة زوجها لها .. والرومانسية من زوجها توفر لها هذا الدعم والطمأنينة .. ولكن هناك فرق بين زوج لا يريد وزوج لا يستطيع .. وإن كان الافتقار للرومانسية هو طبع في الزوج لا يستطيع تغييره فيفترض بالزوجة تفهم الأمر والنظر بعين التقدير لأساليبه الأخرى التي يعبر من خلالها عن حبه لها حتى وإن كانت بعيدة عن الرومانسية المعتادة.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.