جاء في الصحيحين من حديث الْمُغِيرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَنْ يَزَالَ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ". البخاري (3640)، ومسلم (1921).
وفي روايات الحديث الأخرى جاء لفظ (طائفة) بدل (قوم) وكلا اللفظين يدل على أن من ينصر الله بهم الدين هم فئة من هذه الأمة وليس الأمة كلها...
فإذا كان الأمر كما عرفت أفلا يطمح أحدنا أن يكون من هذه الطائفة الظاهرة المنصورة التي ينصر الله بهم الدين ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فالعالم بعلمه والمجاهد بسيفه والغني بماله وكل يجود بما يستطيع فلا مجال للتخاذل والتكاسل فالدين مسؤلية الجميع وليس حكراً على أحد.
__________________
قرأ وهيب بن الورد رحمه الله قوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا} ثم بكى! وقال: (يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق أن لايتقبل منك) تفسير ابن كثير1/167