بارك المولى فيما خطت اناملك اخية وبارك الله في نيتك الصادقة لحب الدعوة الى الله فمن عرف الله تمنى الكل ان يعرفه وان يدعوا اليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { بلغوا عني ولو آية } رواه البخاري
ولو بدأنا كلا بعمله المنوط به فلو اتمه على النحو المطلوب منه وراقب الله في عمله لكانت هذه نواة صادقة ومنارة للدعوة قال تعالى { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون } فلو اتقن كل شخص عمله ابتداءاً من نفسه وانتهاءاً بأعلى المهام في كل مكان لأصبح المسلم قدوة لغيره ولتمنى كل من لا يتبع الاسلام ان يتبعه
فكلا له عمله الذي سيسئل به امام خالقه فالام ستسئل عن تربيتها لاولادها وادارتها لبيتها والاب مسؤل عن رعيته التي ائتمنه الله عليها والطبيب مسؤل عن الارواح التي تكون بين يديه والمهندس عن الابنية التي تأوى الناس .... والمنوط برفع النفايات .....الخ
فاصلاح ذات البين والبدء من الذات سينعكس ايجابا على الغير وسيكون المرء داعيا الى الله في الارض دون ان يبذل جهد فالناس تقتدي بمن قوله اقترن بفعله ولا تتبع من هو صاحب قول فقط مهما اجتهد في دعوته
حتى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقوموا بحلق رؤسهم الا بعد ان رأو رسولهم الكريم يفعل ذلك رغم انه امرهم بهذا ولكن لم يفعلوه الا بعد ان قام به وهو اشرف خلق الله واصدقهم قولا وفعلا وهذا يجعلنا نحرص على العمل الصالح الذي نبغي به وجهه الكريم حتى يصل اليه خالصاً ويكون سبباً لهداية الغير بمشيئته تعالى
( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا ) فكثيراً ممن هو على غير ديننا يربط بين سلوك المسلم والاسلام نفسه فإن رأى سلوك مخالف لاحد المسلمين قال هذا اسلامكم ... سبحان الله
فمتى يأتي هذا اليوم الذي يسأل من هو على غير دين الله بكل اعجاب ورغبة في الاقتداء والتعرف على السبب الذي جعل هذا الشخص يفعل العمل الذي امرنا به الله ورسوله عليه افضل الصلاة والسلام بكل اخلاص فيقول : من هذا
فيقال له : { هذا مسلم }