أختي ضايعة بدونه
اسمحي لي أن أسألك سؤالاً
لكن لا تتوقعي أني أبرر لكِ الخيانة .. فالخيانة لا تبرير لها إلا أن تكون عيب في الشخص الخائن !
سؤالي : ما الذي جعلكِ تلجئين لمحادثة رجل أجنبي عنكِ ؟!
عادة المرأة لا تخون زوجها إلا في حال تقصيره معها
هل كان زوجكِ مشغول عنكِ أو مقصر في حقوقكِ الزوجية ؟
إذا كان هناك تقصير فعلاً : إذن استخدميه كسلاح .
صارحي زوجك قولي له : أنت قصرت معي في كذا وكذا
وكنت أحتاج إليك في هذا الأمر وذاك و أنت الذي تخليت عني .
أنا كنت في بيتك أسيرة وأنت كنت القيم عليّ .. أين حق القوامة ؟!
قولي له أنت تركتني للشيطان يعبث بعقلي وعواطفي و يستدرجني .
حاولي أن تشعريه أنه شريك في خطئك الذي ارتكبتيه .. و أنه بتقصيره دفعكِ للخيانة .
أخيتي
الذي أراه أن زوجكِ لن يطلقكِ .. وإلا لكان فعلها منذ البداية
لأن المصيبة يكون وقعها على الإنسان شديدة في البداية ثم تخف وتخف .
هذا الإنسان كما أقرأه هنا من حديثك عنه :
أنه شخص ناضج .. يقدر عواقب الأمور .. صبور غير متسرع
و الدليل أنه لم يواجهك بشكوكه إلا بعدما تأكد تماماً من خيانكِ .
مسألة أنه أخبرك بوجود رقم آخر .. أعتقد أنه إختبار لكِ
فهو ربما واقع تحت وسوسة الشيطان الذي بالتأكيد يكبر الموضوع في رأسه
و يعطيه احتمالات أوسع للخيانة .
فتمسكي بموقفكِ و أقسمي له على عدم وجود شخص آخر .. (لكن لا تقسمي كاذبة )!
أخيتي
زوجكِ يحبك كما تحبينه وربما أكثر .. وبالتأكيد هو قد تعود وجودكِ و لن ينساكِ
و الآكد أنه انسان أصيل .. لا يبيع بسهولة
و هو كما هو واضح إنسان لا يحب القطيعة
و الدليل أنه مازال يتصل بكِ و يراسلكِ
كل هذه الأمور في صالحكِ فاستغليها أحسن استغلال !
أعتقد أنكِ عرفتي قيمة هذا الإنسان ومدى مكانته في نفسك
لا أريد أن أثقل عليكِ لكن :
ضعي نفسكِ مكانه تخيلي أنه هو الخائن لكِ
تخيلي أنه يكلم امرأة ما .. ما هو شعوركِ ؟!
تذكري نفس الحوار الذي كان يدور بينك وبين الشقي الذي تعرفينه .
و تخيلي زوجكِ يقول نفس الكلام لها ...
أتمنى أن تعودي لزوجك و أن تحسني إليه .. لينسى
و أعتقد أنه سينسى .. لأن الله سبحانه وتعالى رحمنا بني البشر
وركب في رؤوسنا ذاكرة طاردة لكل التجارب السيئة .. لتستمر بنا الحياة .
أخيراً ..
إذا عدتي لزوجكِ إحمدي الله تعالى على قدر ما تدعينه الآن أن يعيده إليك
بل أكثري من الحمد والشكر .
أتمنى أن أسمع عنكِ أخبار سارة .
__________________