ماذا يحدث لعروسنا هذه الأيام؟؟؟؟
أين ثوب الحياء اللتي ترتديه العروس قبل ثوب الزفاف؟؟؟
ما نراه الان.. مدعاة للسخريه..
فبدلاً من أن نرى فتاه يلفها الخجل.. مطأطئة الرأس.. لا يكاد يرى وجهها.. و تخفي دموعها الصغيره المتلألأه من بعيد!!! و ذلك الأنف الأحمر الصغير!!.. و ذلك الجسم الذي يرتعش خوفاً من الرجل الغريب الذي سيرتبط مصيرها به!!!.. و القلب الذي يخفق بقوه.. و يخاف أن يتوقف بلا حراك!!!

أين ذلك كله؟؟؟؟؟؟؟؟ أين؟؟؟

فبدلاً من ذلك !!! نرى.. عروس يجتر لحيها.. بالعلكه..
و تضحك.. و توزع الضحكات هنا و هناك!!!!.. و تلوح بيدها!!!
وكأن 20 رجلاً قد وطأها قبل ذلك!!!!

قد أكون مخطأه.. الله أعلم!!!

لكن زينة المرأه حياؤها.. و الشعور بالرهبه و الخوف و القلق.. شعور ملازم للفتاه النقيه .. التي تعرف أنها لن تعيش في كنف والديها بعد الان.. بل ستنتقل من عالم الى عالم.. و من حياة الى حياه..
ستعيش مع رجل لم تكد تتعرف عليه عن قرب.. و ان كان في فترة الخطوبه تعرفه!! لكن.. لن يتسنى لها معرفة حقيقته.. الا بالمعاشره الحقيقيه بعد الزواج..
فهي بذلك ستدخل أصعب الامتحانات.. لأن زوجها.. هو مصيرها.. و قد تنجح أو تفشل..

فالحياء.. و الرهبه .. و القلق.. و الخوف.. من المجهول..
لابد أن يلازم الفتاه في تلك الليله..
وقد تعبر عنها.. بوسائل عده.. منها دموع رقيقه صغيره..
ان لم يكن رهبةً
فعلى الأقل لفراق الأهل و الأخوه..

لكن يبقى سؤالي..

أين ذلك الان؟؟