منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - محبطة عطائي يقابله جحود من أهلي / سلوكية & نفسية
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-2010, 03:48 PM
  #2
أطياف المجد
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أطياف المجد
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 2,430
أطياف المجد غير متصل  
الإستشارة:

المرحلة الأولى

1) أحتسبي الأجر في كل ما تقومين به حتى لا يتسلل إليك الشعور بالندم لعدم تقدير ماتبذلينه

لأنك تدركين أن الله لن يضيع عملك لذلك لا تندمي على فعل الخير أبدا

قال تعالى(( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ))

وقال تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا ))

يقيننا بما ورد في الأيات السابقة يجعلنا نرتاح ونطيب نفسا ونهنأ حتى ولو لم يقدرتعبنا الأخرون

2) قنني عطائك ولا تقطعيه هاهم إخوتك يمدون يد العون للأهل لكنهم عاشوا حياتهم ولم يكلفوا أنفسهم فوق طاقتها

لذلك عطائهم سيبقى مستمرا بينما أنت أعطيت بكل طاقتك وتناسيتي نفسك فإختل توازنك ونضب عطاؤك

3) إذا أردت فهم وجه التعسف لدى والدتك ضعي نفسك مكانها ليتسنى لك فهم ردت فعلها لذلك دعينا نحلل ردت فعل والدتك بغض النظر إن كان صوابا أم خطأ

أمك تركت الحديث مع أبيك في محاولة للتعبير عن غضبها من والدك فحرمته من التواصل معها ربما ليشعربأهميتها أو حتى لتعاقبه

فأتيت أنت لتحلي محلها بحسن نية في محاولة لسد الثغر وهكذا شعرت أمك أنك تهدمين ما تقوم به أو ربما شعرت أن هذا تحيز منك لأبيك ضدها

قد تقولين أنك لم تكوني مخيرة كما ذكرتي في استشارتك ولكن هذا غير صحيح


فلماذا لم تفعلي مثل مافعل باقي إخوتك وتلتزمي الحياد وتلتفتي لنفسك ولدراستك

أنا أتفهم أن تحرصي على أخواتك في الإجازة الصيفية عندما تسافرون لأبيكم تاركين والدتكم لكني لا أتفهم أن تقومي بدور أمك في أثناء تواجدها





المرحلة الثانية

أنت الآن في مرحلة يسميها علماء النفس مرحلة القيم والمثل العليا وهذه المرحلة تبدأ من 18 وقد تتأخر قليلا وتستمر بضع سنوات

يكون فيها الفرد مثالي في تفكير ويريد من الجميع حوله أن يكونو ا مثاليين لكن الحياة العامة بحاجة لأن نتعامل معها بواقعيه أكبر

والبعض يراوده في هذه المرحلة أحلام يقظة تدور أحدثها حول " البطل المتألم" الذي يظلمه كل من حوله بينما هو يساعد الجميع

ويبدأ في العيش في دور المضطهد وأنا هنا أحذرك من الإستسلام لهذه المشاعر المدمرة لنفسيتك والتي تزيد الوضع سؤً وتضعفك

روى مسلم عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير،

احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، واذا اصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا، ولكن قل، قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان”.

أريد منك أن تتعوذي بالله من الشيطان وأن تخرجي نفسك من المشاعر السلبية التي تعيشينها مستعينة بالله أنت فتاة ناضجة مثقفة

ولديك القدرة على تجاوز أزمتك ولست أقول لك هذا الكلام لرفع معنوياتك ولكن هذه هي الحقيقة التي قرأتها بين سطورك أنت استطعتي بفضل الله

تجاوز مرحلة أصعب من هذه المرحلة التي تمرين بها الآن والتي أشرتي إليها في استشارتك لذلك أنا لا أشك في قدرتك على تجاوز هذه المشاعر المؤقتة

التي انتابتك نتيجة الضغوط الإختبارات مع وضغوط الأهل وكلنا نتعرض لمثل هذه المشاعرنتيجة تفاعلنا مع

ظروف الحياة المختلفة وهذا عرض نفسي طبيعي يدل على تفاعلنا مع واقعنا لفترة مؤقته

ولكن إذا استمرت هذه المشاعر هنا ندق ناقوس الخطر لذا أحذرك من التمادي في هذه المشاعر السلبية

فكلما تماديت كلما صعب عليك الخروج منها صغري الأمور تصغر كبريها تكبر

كما أحب أن أهنئك على تسجيلك في حلقة تحفيظ قران فهي خطوة موفقة في الطريق الصحيح فلا أفضل من القران الكريم لتحسين الحالة النفسية

يقول تبارك وتعالى"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ *

وقال تعالى"وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين" وقال تعالى " ألا بذكر الله تطمئن القلوب"

تقربي من الله أكثر وأصلحي مابينك وبينه يصلح لك مابينك وبين الناس

أيضا نحن مقبلين على الصيفية بإمكانك ممارسة هواياتك والتركيز على مشروعك وأهدافك المستقبليه

و لترويح عن نفسك قومي بتغيير شكلك " قص شعر، صبغ ..."

تواصلي مع صديقاتك غيري روتين حياتك ضعي لك برنامج مشوق وممتع مارسي شيء من الرياضة يوميا وياحبذا أن يكون في الهواء الطلق

(الرياضة تطلق الأندروفين من الجسم وهي مادة كيميائية مضادة للإكتئاب)


أصلحي علاقتك مع والدتك وأعتذري لها وإن لم تكوني مخطئة وفي حال حدث بينك وبين أمك مشادة كالموقف الاخير


فحاولي احتواء الموقف قبل أن يكبر يفترض عندما شعرت أن أمك قد غضبت من ردك كان بإمكانك التراجع عنه في الحال

وأن تقولي لها أنه لا مانع لديك من طباعة الأسئلة الآن و أن كلامك في السابق كان مجرد إقتراح

دائما تذكري أن الدنيا قصيرة فلا تقضيها في الهم والحزن أوتضيعيها في الكره والغل والبغضاء واجعلي التسامح والعفو ديدنك

طبقي كل ما سبق وإن شاء الله تتحسن نفسيتك

أسأل الله أن يشرح صدرك وأن يوفقك لكل خير،،آمين





ختام الإستشارة ونهايتها

اختي اطياف الرياض ...........
اشكر لك اختي من كل قلبي تواصلك وفعلا رايك محل تقدير وساجاهد نفسي لتطبيق ما قلتيه
احمد الله الذي يسر لي استشاراتك
اثابك الله ووفقك وجزاك عني وعن المسلمين خير الجزاء


__________________


[استغفرالله وأتوب اليه.]