أختي الكريمة أم محمد ...
هل من اليسير أن تبوح المرأة أو يبوح أهلها للخاطب أن لديهم اثنان من الأبناء من مدمني المخدرات ؟
من سيتزوج منهم حينها ؟
وهل نحكم على بنات هذه العائلة بالحرمان الأبدي من الزواج ولا ذنب لهن ؟
وأي عائلة تتفشى فيها الأدواء فإنها تحرص على الكتمان ..
إذا بليتم فاستتروا ...
فالفتاة طالما أنها لم تسلك مسالك الإدمان كأخويها فهي لا علاقة لها بهم ..
وفي الجريرة لا تشترك العشيرة ..
لذا - أختي الكريمة - ضعي نفسك مكان زوجة صاحب الموضوع ....
واعتبري نفسك تعيشين في مجتمع كمجتمعها ( والشر برى وبعيد ) لكن نفترض فقط ..
فكيف سيكون موقفك ممن يتقدم لك من الخطاب ؟
خاصة وأن لديك من المؤهلات ما سيثبت لزوجك أنك امرأة صالحة ولا علاقة لك بالمحيط ..
ولديك من المؤهلات أيضا ما سيجعله يتعلق بك ويتمسك بك ويتغاضى عن سوء حال مجتمعك ..
لكن لو صارحتي الخاطب فمن المؤكد أنه سيفر .. ثم تضيع عليك فرصة إثبات نفسك أمامه ..
وبالتالي ضاع مستقبلك .. فهل يسرك أن تضيع حياتك لجريمة لم تقترفيها ؟
وبما أنني أطلب منك أن تضعي نفسك مكان الأخت ويهمني أن أسمع رأيك في هذا الجانب ..
فإنني في المقابل أضع نفسي مكان صاحب الموضوع ..
وأفترض بأن زوجتي لها أهل سيئي السمعة وقد أخفوا عني ذلك ..
ولم أعلم بذلك إلا بعد الزواج ..
فصدقيني يا أختي أنني سأمسك علي زوجي وسأعذرها أن أخفت علي حقيقة أهلها ..
لأنها لو كانت صارحتني فربما لن أتزوج منهم لأنني لا أعرف الفتاة فما الذي يضمن لي أنها لا تسير على خطى أهلها ؟
أما بعد الزواج وقد اتضح لي طيب معشرها وأنها بريئة من توجهات أهلها فسأهنيها على قرارها ( الحكيم ) بإخفاء الحقيقة عني ..
لأنها منحت لنفسها الفرصة أن تثبت أنها غير أهلها ...
وبالتالي شقت لنفسها طريقا للحياة وتكوين أسرة والانسلاخ من واقع أهلها المرير ..
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 13-07-2010 الساعة 11:09 PM