وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفي امك شفاءاً تاماً لا يغادر سقماً يا قادر يا كريم ويطول بعمرها وتفرح بيكم وتشوف اولاد اولادكم يا الله
حبيبتي هذا الكلام على لسان طبيب نفسي يتكلم عن رفع الروح المعنوية للمريض وما يدور في ذهنه :
فأمك الان ما يدور بفكرها أنها ربما لا تصدق أن هذا قد حدث لها ...وممكن تقول لنفسها أنا ..معقول...لا يمكن !
ربما تقول لنفسها لماذا أنا ؟ ماذا يمكن أن أكون قد فعلت لاستحق هذا العقاب ؟
لو أنني فحصت نفسي في وقت أبكر!
لو أنني فعلت.....لو...أنني لم أفعل...
هل يعني هذا أن حياتي انتهت ؟ أن أيامي معدودة؟
هل هناك علاج؟ هل يمكن الشفاء؟...
وهنا دورك حبيبتي كلميها وقولي لها اولا هذا مرض كباقي الأمراض... ليس لأنك فعلت هذا ولم تفعلي ذاك ... ثم إن ما حصل قد حصل وانتهى ولا يبدله الحزن أو اللوم .
وهذا ابتلاء والله اذا احب عبداً ابتلاه فالانسان معرّض للابتلاءات قال تعالى { و َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّالِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة : 155 - 157) .
قال اللَّه تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ( الزمر : 10 )
وقولي لها انتِ أوفر حظاً من غيرك فقد اكتشفت المرض الآن وليس بعد فترة أطول.
انظري حولك واستجمعي قواكِ وهيئي نفسك للمواجهة والعلاج فهذا المطلوب الآن .
استعدي للحياة...ولرؤية احفادك الذين سيأتون للحياة وستحملينهم على يديكِ
لا أنت ولا أنا ولا كل من تراهم حولها يستطيعون ان يردوا المرض لو كتبه الله لهم
لكن الانسان مؤكد انه يستطيع أن يجعل أيامه أفضل فعليها ان ترضى وتصبر وتتفاءل وتظن بالله الظن الحسن . عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي )
قولي لها اعملي لدنياك كأنكِ تعيشي أبداً و الآن دعي عنك التفكير في الماضي ولنبدأ العمل للحاضر, وللمستقبل
وقولي لها سنبدأ معا رحلة الشفاء بإذن الله فهذا المرض ثبت أن الشفاء التام منه ممكن ..