اتناول علاج للسكر والسكر يرتفع وينخفض ما الحل؟
إنَّ ضبط مستوى سكر الدم في مستوياته الطبيعية 80 ملجم ـ 126 ملجم هو الذي يعطي مريض السكري فرصة العيش طبيعياً مثل الآخرين وبأقل المضاعفات الصحية.
أحياناً قد يعاني مريض السكر من ارتفاع مستوى سكر الدم، رغم تناوله لأدويته التي وصفها له الطبيب، مما يدفع بالطبيب إلى زيادة الجرعة الدوائية أو إضافة دواء جديد، الأمر الذي قد يؤدي إلى هبوط سكر الدم، والذي قد يؤدي أحياناً إلى الإغماء المميت..
لماذا؟
لأنَّ المريض الذي كان يعاني من ارتفاع سكر الدم رغم تناوله لأدويته قد يكون أدخل عاملاً أو أخرج عاملاً آخر من العوامل التي تتحكَّم في مستوى سكر الدم. فليس الدواء وحده هو الذي يحدد مستوى السكر في الدم، بل إن هناك – إلى جانب الدواء- الغذاء كَمّاً ونَوعاً، والجهد البدني والضغط النفسي.
مثلاً: لو غيَّر المريض غذاءه إلى ما هو غني بالسكريات والدهون دون أن يلاحظ ذلك، فسوف يرتفع سكر الدم بالرغم من حرصه على تناول الجرعات الدوائية صحيحة وفي موعدها. وكذلك لو أنَّ مريض السكر غيَّر مهنته من مهنة فيها حركة وجهد بدني إلى وظيفة مكتبية؛ فسوف يزيد مستوى سكر الدم رغم تناوله لأدويته العادية. ولكنه عندما يذهب للطبيب شاكيا ارتفاع مستوى سكر الدم، فقد يقوم الطبيب بزيادة الجرعة الدوائية حتى ينضبط مستوى السكر في الدم.. إلا أن المريض قد يعرض نفسه للغيبوبة عندما يتوقف عن تناول السكريات والدهون، أو عندما يعود إلى عمله السابق؛ وذلك لانخفاض مستوى السكر وزيادة فعالية الأدوية.
ولتجنب ذلك يجب الانتباه والحرص على أربعة:
1ـ الثبات على الدواء وجرعاته في موعدها.
2ـ الثبات على كمية الغذاء (مقدرة بالسعرات المكتسبة) يومياً.
3ـ الثبات على كمية الجهد (مقدرة بالسعرات المفقودة) يومياً.
4ـ الثبات على تجنب الضغوط النفسية بقدر الإمكان.
فحص المريض سكر دمه بنفسه عدة مرات يوميا
يجب على مريض السكر أن يفحص سكر دمه عدة مرات يومياً بنفسه إن تعرَّض إلى اضطراب في مستوى سكر الدم، أو في حالة زيادة أو إنقاص الجرعة الدوائية، أو تغيير الدواء، أو خلال الإصابة الجرثومية، أو عند التعرض للإسهال أو القيء؛ وذلك لمعرفة أي العوامل التي تؤثر في مستوى سكر الدم سلباً أم إيجاباً وتصحيحه. ثم عدة مرات أسبوعيا حتى يطمئن على مستوى سكر الدم؛ لأن ارتفاع أو انخفاض مستوى السكر في الدم قد لا يكون مصحوبا بأعراض تدل عليه، وبهذا يعرض المريض نفسه إلى مشكلات صحية خطيرة.